بات شباب العالم العربي عرضة لما تُعرَف بالمخدرات الرقمية، وهي أشد فتكًا من المخدرات التقليدية بسبب طبيعة هذا المخدر غير التقليدية، ولسهولة الحصول عليه عبر شبكة الإنترنت ولسهولة تعاطيه أمام الجميع دون أن يلاحظوا ذلك. وحرصًا من المملكة على الحفاظ على سلامة وصحة الشباب السعودي، قامت ثلاث هيئات حكومية؛ هي: "اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات" و"المديرية العامة لمكافحة المخدرات" و"هيئة الاتصالات"، بعقد سلسلة من الاجتماعات لبحث الإجراءات المناسبة التي من الواجب على المملكة اتخاذها لمنع وصول "المخدرات الرقمية" إلى المملكة. وقد نقل موقع "عرب نيوز" عن عبد الله الشاريف السكرتير العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، قوله: "لقد عقدت الهيئات الثلاثة سلسلة من الاجتماعات الطارئة لدراسة هذا النوع الجديد من المخدرات"، وأكد كذلك إيمانه التام بخطورة ذلك النوع الجديد من المخدرات، وأنه سيبذل كل ما في وسعه للحيلولة دون وصوله إلى المملكة. وأضاف عبد الله الشاريف أن اللجنة الوطنية كلفت عددًا من الاستشاريين المختصين بدراسة إمكانية وصول هذا المخدر الرقمي إلى المملكة، وأكد المسؤول كذلك أن تداول هذا المخدر أصبح شائعًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي أوروبا، وأن جميع التقارير والتحريات تؤكد عدم تداوله في المملكة نهائيًّا إلى الآن. وتكمن خطورة هذا المخدر الرقمي في طبيعته غير التقليدية. ويقوم موقع إلكتروني معروف بالترويج له، وهو عبارة عن 5 ملفات "إم بي 3" يتم تحميلها بكل سهولة عبر الإنترنت بأسعار زهيدة تتراوح بين 3 دولارات و30 دولارًا. وتحتوي هذه الملفات على نغمات صوتية غير سمعية يسمعها الإنسان في كل أذن بتردد مختلف. وهذه الترددات المختلفة تحث المخ على أن يقوم بعمل موجات دماغية تؤثر في الحالة المزاجية والنفسية للإنسان، وتجعله يشعر بشعور متعاطي المخدرات التقليدية، إلا أن هذه الموجات التي يصدرها المخ تتسبب في حدوث تشنجات وحركة غير اعتيادية للجسم، وقد أجمع الخبراء على أن هذا النوع من المخدرات أشد فتكًا من المخدرات التقليدية.