أعلن العشرات من سكان بلدة درنة شرقي ليبيا ولاءهم لزعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، حيث أظهرت لقطات فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي نحو 50 شخصًا وهم يجتمعون في درنة تأييدًا للبغدادي. وأكد مقيم في درنة صحة لقطات الفيديو التي التقطت الليلة الماضية (31 أكتوبر)، وفقًا لوكالة أنباء "رويترز". وأكدت مصادر أمنية مصرية، أن 15 داعشيًا يتزعمهم سعودي ومصري، توجهوا إلى درنة قادمين من سوريا في سبتمبر الماضي في محاولة لحشد تأييد وإقامة فرع للتنظيم في ليبيا. وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي شبانا يقودون سيارات في شوارع درنة وهو يلوحون بعلم داعش. وتحول ميناء درنة- الذي يقع في منتصف المسافة بين مدينة بنغازي الليبية والحدود المصرية- إلى نقطة تجمع للمتشددين والمتعاطفين مع القاعدة. وتنتاب دولا غربية وجيران ليبيا مخاوف متزايدة من أن الدولة الإسلامية تسعى إلى استغلال حالة الفوضى التي تعم ليبيا المنتجة للنفط - حيث ساعد إسلاميون متشددون وفصائل أخرى على الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011- لإقامة إقطاعيات خاصة بهم. وتصدرت الأحداث في درنة- وهي بالفعل معقل للمعارضة خلال حكم القذافي- عناوين الصحف مع صور لمحاكم ومراكز شرطة إسلامية. في سياق آخر، أعلن مصدر أمنى مصري، أن أجهزة الأمن تمكَّنت من القبض على خلية إرهابية مكونة من 5 عناصر عائدين من سوريا كانوا على صلة وثيقة بتنظيم داعش، وكانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية بتكليف من قيادات داعش بمصر. وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المتهمين تم ضبطهم بمدينتي دمياط الجديدة وكفر سعد بمحافظة دمياط، وعُثر بحوزتهم على أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة بها صور للمتهمين أثناء وجودهم بسوريا، ومقاطع فيديو للتدريبات التي تلقوها على يد عناصر إرهابية.