اشتبكت قوات من الجيش الليبي ومواطنين مسلحين مع مسلحين إسلاميين في بنغازي في شرق ليبيا، الأربعاء (15 أكتوبر 2014)، بعد يوم من تعهد اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر- الذي يدعم القوات الحكومية- باستعادة السيطرة على المدينة من المقاتلين الإسلاميين. ويدور صراع فوضوي بين تحالف جماعات ميليشيا إسلامية من جانب والجيش المدعوم بقوات موالية لحفتر من جانب آخر؛ من أجل السيطرة على بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية. وقال سكان المدينة، "دوي الرصاص سُمع في عدد من الأحياء منذ الصباح الباكر ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين في المستشفيات لمعرفة معلومات عن الضحايا". وهاجم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة معسكرًا للجيش وهو أحد آخر القواعد التي تسيطر عليها القوات الحكومية منذ طرد متشددين مسلحين وحدات للقوات الخاصة للجيش من بنغازي قبل أشهر. وأكد السكان أنه تم سماع صوت طائرات تابعة، على ما يبدو للقوات المتحالفة مع حفتر، في وقت لاحق، تقصف مواقع للإسلاميين ومن بين القوى المتصارعة في بنغازي قوات حفتر وأنصار الشريعة وهي الجماعة التي تُحمِّلها واشنطن مسؤولية الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي في عام 2012 والذي قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا. ودعا النشطاء في بنغازي اليوم؛ لتنظيم احتجاجات في شوارع المدينة ضد الميليشيات الإسلامية ومن بينها جماعة أنصار الشريعة التي تسيطر على مناطق فيها وكان شبان مسلحون يقاتلون في بعض مناطق بنغازي الميليشيات الإسلامية التي أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة وتعمل بحرية في هذه المناطق. وأعلن حفتر الحرب على الجماعات الإسلامية في مايو؛ لكنه لم يحقق نجاحا يُذكر في حملته العسكرية نظرًا لأن الجيش فقد السيطرة على عدة معسكرات، في حين يتعرض مطار بنغازي- آخر معقل للقوات الحكومية في المدينة- لهجوم.