رحب اتحاد الكرة المصري باستضافة نهائيات أمم إفريقيا المقبلة التي ستقام في يناير المقبل، إذا اعتذرت المغرب رسميًّا عن تنظيمها بسبب المخاوف من تفشي عدوى الإيبولا. وقال جمال علام رئيس الاتحاد المصري، إنهم على أتم الاستعداد لتنظيم البطولة القارية بدلاً من المغرب، إذا اعتذرت رسميًّا عن عدم تنظيم البطولة، موضحًا أنه سيعرض الأمر على وزارة الرياضة فور الإعلان رسميًّا عن تعديل مكان البطولة، وفتح الباب أمام الاتحادات الأخرى لتنظيم الحدث الكبير. من ناحيته، كشف هاني أبو ريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم؛ أن مصر وجنوب إفريقيا هما الأقرب لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية. وقال أبو ريدة إنه لا مجال لتأجيل البطولة؛ لأن موعدها معركة كبيرة بين الكاف وقارة أوروبا التي طلبت أكثر من مرة ترحيل بطولات إفريقيا إلى الصيف. وأردف: "في حال سحب البطولة من المغرب، فإن مصر وجنوب إفريقيا لديهما عدة مزايا تجعلهما الأقرب لاستضافة البطولة؛ أبرزها تقنية البث بجودة عالية HD، بخلاف توافر الملاعب وأماكن التدريب والإقامة والتنقلات، وهناك دول أخرى مرشحة مثل الجزائر وغانا". وأتم أبو ريدة: "مصر فرصتها 50%، وأتمنى أن تقام البطولة في القاهرة؛ لما لها من مردود سياحي واقتصادي ورياضي جيد، لكن يبقى القرار سياسيًّا من الدرجة الأولى. ويشترط في مصر أن توافق رئاسة الجمهورية على استضافة البطولات القارية والأحداث الرياضية المهمة". وكان وزير الرياضة المغربي قد أعلن ترحيب بلاده بنقل مباريات بطولة الأمم الإفريقية من بلاده بسبب تمسك الاتحاد الإفريقي بموقفه الرافض لتأجيل موعد البطولة، خوفًا من تفشي مرض إيبولا. من جانبه، قال محمد عبد المنعم شطة رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد الإفريقي، إن المغرب لم تتقدم حتى الآن بأي طلبات لسحب تنظيم البطولة منها، وإنه في حالة تقديم الطلب سيكون موقف بعض الدول -وعلى رأسها مصر والجزائر وغانا- التي تستطيع تنظيم البطولة في أي وقت قويًّا للغاية، موضحًا أن الاتحاد الإفريقي لن يقف مكتوف الأيدي إذا استمرت المغرب في تهديداتها.