وصل الذعر بين أهالي مقاطعة إسكس بمدينة كولشستر البريطانية بعد مقتل المبتعثة السعودية ناهد المانع إلى الحد الذي جعلهم يقبلون على ارتداء سترات واقية ضد الطعن، لا سيّما أن أعمدة الإنارة في الشوارع يتم إطفائها ليلًا توفيرًا للنفقات. وبحسب ما ذكرته صحيفة "إسكس كرونيكل"، يقبل أهالي إسكس على شراء السترات الواقية للطعن، وملابس واقية لحماية أنفسهم من الهجمات. وأجرت الصحيفة البريطانية حوارًا مع أوليفر لينكولن، رئيس شركة فيست جارد للمستلزمات الدفاعية، والتي تتعامل مع الشرطة اليونانية والجيش الأفغاني، قال فيه إن شركته رصدت ارتفاعًا حادًا في عدد الجمهور الذي يقبل على شراء السترات الواقية للطعن. ويواجه أهالي إسكس البريطانية مخاطر التعرض للطعن على غرار الحادثة التي تعرضت لها المبتعثة المغدورة ناهد المانع، وقبلها مواطن بريطاني، خاصةً أن القاتل/القتلة لا زال طليقًا ولم تنجح الشرطة البريطانية في إلقاء القبض عليه حتى اللحظة. ويبدأ سعر السترة الواقية من 180 جنيهًا إسترلينيًّا (بما يُعادل 1135 ريالا). وعثرت الشرطة البريطانية على جثة ناهد (31 عامًا) التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء على جانب حديقة سالاري بروك تريل، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا. وأعلنت رسميًّا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين. وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا كافيين للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع. وعلى التوازي، تكثف الشرطة تحرياتها عن قاتل ناهد، وعمن طعن البريطاني جيمس أتفيلد (33 عامًا وأب لخمسة أطفال) 102 طعنة قبلها في نهاية مارس الماضي في المنطقة نفسها، الذي تقول إن الصور التي التُقطَت لجناة محتملين في قضيته، ضبابية وغير واضحة. وعرضت مؤسسة "Crimestoppers" المستقلة لمكافحة الجريمة مكافأة قيمتها 10 آلاف إسترليني لمن يُدلي بمعلومات عن الجاني أو الجناة في قضية ناهد المانع، كما تم رفع المكافأة بخصوص من يُدلي بمعلومات تقود إلى الجاني في قضية أتفيلد، ولكن لا حياة لمن تنادي.