دعت مجموعة مساعدة العمال الفلبينيين المنكوبين في الخارج، الحكومة الفلبينية إلى أن تعطي أولوية لعودة الخادمة الفلبينية التي سكبت عليها والدة مخدومها ماءً مغليًا، متسببة في حروق بالغة لها. ونقلت وكالة "ABS-CBN News" الفلبينية تصريحات عن الكاتبة سوزان في. أوبل، رئيس مكتب بلاس في أوبل للسياسات، قالت فيها إن مكتبها تلقى معلومات من السفارة الفلبينية بالمملكة تُفيد بأن المدعي العام في قضية إحراق الخادمة بالماء المغلي قد أسقط كافة التهم عن مخدوم الفلبينية ووالدته، وأنه قضي بتبرئتهما. وطالب مكتب أوبل وزارة الخارجية الفلبينية بالتقصي حول كيفية وصول المدعي السعودي لهذا القرار. وأضافت أوبل: "بالرغم من أننا نحترم النظام القضائي السعودي، إلا أننا نأسف حقًا لهذا القرار". ولم يتسنَّ ل "عاجل" التأكد مما ورد في تصريحات الكاتبة. وبدأت قصة فهيمة بالاجاسي آلاجاسي (23 عامًا) في مايو الماضي، حيث أقامت الخادمة المصابة بحروق دعوى قضائية اختصمت فيها مخدومتها السعودية بسكب الماء المغلي عليها في 22 مايو 2014 عن طريق سفارة الفلبين في الرياض. واسترعت القضية انتباه الخارجية السعودية ، بعد نشر صور تعذيب الخادمة الفلبينية والتي تسببت في صدمة واستياء الكثيرين. وأظهرت الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي الخادمة، وهي مصابة بحروق بالغة في ظهرها ورجليها. وذكرت الخادمة أن والدة السيدة التي كانت تعمل عندها هي من سكبت عليها الماء المغلي، كعقاب لتأخرها في إحضار القهوة، موضحة أن رب المنزل أيضًا كان يضربها ويحرمها من الطعام كثيرا. وطالبت الكاتبة الفلبينية حكومة بلادها بإعادة الخادمة إلى الفلبين كي تبدأ حياة جديدة مع أسرتها وأطفالها، مشيرةً إلى أنها علمت أن الخادمة تواجه تهما بالتشهير في دعوى أقامتها ضدها والدة مخدومها. بدوره، أرسل السفير الفلبيني بالمملكة عز الدين توجو رسالة إلى الكاتبة الفلبينية أوضح فيها أن السفارة طلبت من محاميها أن يقدم تقريرًا مفصلًا عن القضية. كما لفت توجو إلى أن الخادمة الفلبينية حاليًا في وضع أفضل، وأنها حصلت على تعويض مالي من وكالة التوظيف التي تتبعها بالمملكة.