وجه عصام البرقاوي الملقب ب"أبو محمد المقدسي" أحد أبرز المراجع للتيار السلفي الجهادي في العالم، رسالة "نصح" إلى من وصفهم ب"العقلاء" في تنظيم "داعش" بالكف عن استخدام أسلوب الذبح في القتل ونشر مشاهده. وقال المقدسي: ""كفوا عن نشر مناظر القتل وتصويره، واتركوا الإصرار على القتل بالذبح حتى ولو مع الكفار، وقد صارت هذه المناظر الرهيبة مستمسكات في أيدي أعداء الإسلام، يشوهون بها الإسلام والمسلمين، كما توسع فيها السفهاء من القتلة والمعتوهين حتى رأينا رقاب المجاهدين تحز، ورؤوسهم الملتحية تدحرج وتشوه ويعبث بها". وأضاف المقدسي في رسالة نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء (9 سبتمبر 2014) عن شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "يا عقلاء الدولة، إني والله مشفق عليكم وعلى الشباب الذين يتوافدون عليكم من شتى بقاع الأرض زرافات ووحدانا؛ تحدوهم آمال وأحلام التمكين؛ فأحسنوا واتقوا، أحسنوا النيات والأقوال والأفعال، واتقوا الله في أنفسكم وشبابكم وعموم المسلمين، لعل الله تعالى يصرف عنكم هذا البلاء، انصحوا لأنفسكم بالتوبة إلى الله من الظلم، فالظلم ظلمات يوم القيامة، ومن لا يرحم لا يُرحم، فردوا الحقوق إلى أهلها، وكفوا سكاكينكم عن رقاب المسلمين، وحولوا بنادقكم عن صدورهم". كما دعاهم إلى عدم استخدام شباب المسلمين في مشاريع لعمليات التفجير في إخوانهم "المجاهدين" وألا يكفروا عموم المسلمين وألا يخيروهم بين البيعة والقتل، في إشارة إلى النزاعات الدموية التي تقع أحيانا بين "داعش" وتنظيمات مسلحة أخرى مثل "جبهة النصرة" في سوريا وغيرها. ولم يَنْهَ المقدسي "داعش" عن القتل في العموم، بل دعاه لتوجيه بنادقه إلى "صدور أعداء الملة". وعصام البرقاوي "المقدسي" أردني من أصل فلسطيني يعتبر من أبرز منظري تيار ما يسمى ب"السلفية الجهادية". وقامت السلطات الأردنية بسجنه مرات كثيرة بسبب آرائه الداعية لحمل السلاح والعنف، ويعد مقربًا من الإرهابي الراحل أبي مصعب الزرقاوي.