كشف مرجع أمني أردني عن خطة أمنية محكمة بدأ العمل بها ووضعت عدة مناطق في شمالي وجنوبي ووسط الأردن تحت الرقابة الأمنية المكثفة لرصد تحركات مجموعات من التيار السلفي الجهادي الاردني الذين بايعوا ابو بكر البغدادي الذي اعلن عن نفسه «خليفة للمسلمين» في العراق في 10 يونيو الماضي، فيما اعتقلت السلطات الامنية الأردنية 14 عنصرا من اخطر عناصر داعش وجبهة النصرة خلال ال 24 ساعة الماضية. ووضعت الخطة مناطق في اربد (شمال) وعمان (وسط) ومعان (جنوب) تحت الرصد الامني ومراقبة كوادر التيار السلفي الجهادي الاردني الذين اعلنوا تعاطفهم الشديد من حركة «داعش» مؤيدين ما تقوم به من اعمال في كل من سورية والعراق. وتدين المجموعات السلفية التي وضعتها السلطات الامنية الاردنية تحت الرقابة المكثفة للقيادي السلفي المعتقل في السجون الاردنية والملقب بابو محمد الطحاوي بعد ان قاد حركة انفصالية في التيار السلفي وانشق عن زعيم التيار «السلفي الجهادي» في الأردن عصام البرقاوي الشهير ب«أبو محمد المقدسي». وفرضت السلطات الامنية الاردنية على خط مواز رقابة صارمة على اعضاء الجناح المعتدل في التيار «السلفي الجهادي» الذي اتخذ موقفا واضحا وصريحا بالوقوف ضد ما اصطلح على تسميته «دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام» وهو الجناح الذي يقوده ابو محمد المقدسي وابوقتادة اللذان اعلنا موقفا يستند للدليل الشرعي بانه لا يجوز قتل الناس وترويعهم. كما اقر المرجع الامني الاردني بوجود غرفة عمليات خصصت لمتابعة اعضاء التيار السلفي الجهادي الاردني بعد قيادة الطحاوي عملية انقلاب على قيادة التيار المعارضة ل«داعش» واصدار تعليماته من السجن لكوادره بالخروج الى الشارع في مسيرات بايعت علنا ما يطلق عليه «دولة الخلافة في العراق» وهو الامر الذي تنظر اليه السلطات الاردنية باعتباره خلايا نائمة لتيار «داعش» في البلاد. ويبلغ قوام التيار السلفي الجهادي الاردني نحو 7 آلاف عنصر بات اغلبيتهم من انصار تيار «داعش» وفقا لمعلومات امنية بالغة الدقة موزعين على مناطق الشمال والجنوب والوسط الاردني. وترى المعلومات الامنية ان هنالك ازديادا كبيرا جدا في عدد انصار «داعش» وأصبح هناك تعاطف كبير معها من معظم منتسبي التيار السلفي «الجهادي» وتحديدا في معاقله بالزرقاء والرصيفة ومعان والسلط كبرى المحافظات الاردنية. وتعتبر المعلومات الامنية أن الذين أصبحوا من أنصار «داعش» كانوا عبارة عن خلايا نائمة وهم أصلا من مدرسة الزرقاوي التي تفضل القتال وإراقة الدماء بعيدا عن الدعوة، مشيرة إلى أن سبب زيادة أعداد أنصار «داعش» يعود لظهور كيان لها بعد إعلان «دولة الخلافة» بقيادة البغدادي في العراق. بالإضافة إلى ذلك، تبين المعلومات المتوفرة أماكن توزع وانتشار أتباع السلفية الجهادية في الأردن والتي جاءت على النحو التالي: عمانالشرقية «اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الفقيرة»، احتلت النسبة الأكبر 32 % بينما احتلت عمان الغربية «اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الغنية» نسبة 27 %، أما بالنسبة لمدينة الزرقاء «شرق العاصمة» وهي مدينة أبي مصعب الزرقاوي فجاءت نسبة وجود المجاهدين فيها 18 %، تلاها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بنسبة 16 %، وأخيرا باقي المحافظات بنسبة 7 %. وكان منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الشهير بابي محمد المقدسي قد شن هجوما عنيفا على «تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام» متهما هذا التنظيم بالانحراف.