وصف الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء، بعض المصارف ب "المجحفة وعديمة الرحمة" لأخذها فوائد مصرفية على قروض عقارية تتجاوز 100%، معتبرًا أن هامش الربح يجب ألا يتجاوز ال 50%. ووصف آل الشيخ نهج بعض المصارف في أخذ أرباح تصل لضعف المبلغ المقترض ب "الخيالية"، قائلًا إن ذلك يلحق الضرر بالمشتري والعميل الملزم بتسديد هذه القروض. جاء هذا جوابا من المفتي على سؤال مستفتٍ في إذاعة القرآن الكريم، يرغب في شراء شقة عقارية، قال فيه إن البنك أبلغه بأنه سيدفع فوائد تعادل قيمة العقار. وقال المفتي في إجابته:" إنه يؤخذ 600 ألف وأرباح 100% لا يصلح، ذلك فيه إجحاف كثير، الأولى أن يكون فيه رفق بالمشتري، وعدم إلحاق الضرر به، فالمصارف التي تأخذ هذه الأرباح الخيالية ليس لديها رحمة". وأضاف آل الشيخ: "لا بأس أن يكون لديهم أرباح، ولكن بشيء معقول، ولو أخذوا على 600 ألف ريال 200 ألف ريال أو 50 %، أما أرباح تتجاوز 100 % فيه ظلم للمستهلك، وتكليف له ما لا يطيق، خلاف الأولى"، وفق ما نشرته صحيفة "الاقتصادية" الثلاثاء (9 سبتمبر 2014). يأتي ذلك في الوقت الذي حدثت فيه مؤسسة النقد العربي السعودي ضوابط التمويل الاستهلاكي، لتحل الضوابط المحدثة عند تطبيقها محل ضوابط التمويل الاستهلاكي الصادرة في 2005. وتضمنت الضوابط المحدثة قواعد جديدة من شأنها الارتقاء بمستوى حماية حقوق المستفيد من التمويل الاستهلاكي وتعزيز مبادئ الشفافية والإفصاح، بما يمكن المستفيد من معرفة حقوقه والتزاماته بوضوح ويسهل عليه المقارنة بين المنتجات التي تقدمها جهات التمويل المرخصة من المؤسسة واختيار الأنسب منها. وأعطت المؤسسة مهلة للمصارف والمصارف المرخصة لاتخاذ جميع ما يلزم لتطبيق الضوابط المحدثة على عقود التمويل الاستهلاكي الجديدة في موعد أقصاه 21 ذي القعدة الجاري.