اتهمت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" باستغلال طفل رضيع في حملة إعلانية، وذلك عبر نشر صورة أظهرت الطفل بجوار راية التنظيم ومجموعة من البنادق والقنابل اليدوية. وذكرت الصحيفة الخميس (4سبتمبر2014)أن عناصر التنظيم تداولوا الصورة على الإنترنت في إطار حملتهم الإعلانية للترويج لأفكارهم وتنظيمهم. وقالت إن الطفل الذي لم يتجاوز ستة أشهر، أصغر الأطفال الذين استخدمهم التنظيم في إطار حملته على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن الصورة نشرت على موقع "تويتر" مرفقا بهاشتاق #IS. ولفتت الصحيفة إلى أن الصورة أثارت سخطاً واسعاً على الإنترنت، وسط اتهامات المتابعين للتنظيم باستخدام "الأطفال كسلاح لقتل الأبرياء". وتعتبر هذه الصورة الأحدث ضمن سلسلة من صور الأطفال المروعة، التي تولد المخاوف من بناء جيل من المتطرفين. واستعرضت الصحيفة أيضاً، صورة نجل جهادي أسترالي وهو صبي عمره سبع سنوات، بعد أن نشر والده صورته وهو يحمل رأساً مقطوعة لأحد الجنود في سوريا. كما لفتت إلى انتشار فيديو على يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الفائت، لطفل لم يتجاوز عمره 6 سنوات، يتدرب على استخدام السلاح في سوريا مع تنظيم "داعش"، ويردد الهتافات الشهيرة للتنظيم، ليكون أصغر جهادي في صفوفه حتى الآن. ويظهر في الفيديو طفل صغير يغطي وجهه بالكامل ولا يظهر منه سوى عيناه، ويتلقى تعليمات من أحد أعضاء التنظيم بالرمي من بندقية يستطيع بالكاد تثبيتها على كتفه، وفي كل مرة يطلق النار فيها يتوجه إلى الكاميرا وكأنه ينتظر عبارات التشجيع والثناء. واتهمت "داعش" بأنه يعتمد سياسة استغلال الأطفال ودفعهم للمشاركة في القتال، عن طريق "غسل أدمغتهم"، لتلحقهم بمعسكرات التدريب حين بلوغهم سن المراهقة.