ذكرت تقارير إعلامية سودانية اليوم الثلاثاء (2أغسطس) أن السلطات السودانية أمرت بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات، وطالبت السلطات الملحق الثقافي وطاقم المركز بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة. وقالت صحيفة "سودان تريبيون" إنها علمت أن وزارة الخارجية السودانية استدعت مساء الاثنين القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الخرطوم وأبلغته بالقرار، بينما لم تصدر السلطات الرسمية في الخرطوم تبريرات للخطوة المفاجئة. واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة غير المتوقعة تتنافى مع التقارب الكبير بين الخرطوم وطهران الذي شهد مؤخرا قفزات لافتة على أصعدة عدة. وأشارت الصحيفة إلى أن تسريبات صحفية ترجح أن يكون قرار الحكومة السودانية نابع من حالة قلق وتحذيرات أطلقتها دوائر دينية وإعلامية حيال انتشار الفكر الشيعي وسط الشباب السوداني بعد تكثيف الملحقية الثقافية الإيرانية أنشطتها في الخرطوم. يذكر أن السودان لم يكن يعرف مذهب الشيعة على الإطلاق، لكن التشيع بدأ يتسلل إلى البلاد عن طريق ما تقدمه إيران من منح دراسية للطلاب السودانيين؛ وكانت تلك أرضية مناسبة لإنشاء ما يعرف الآن ب (المراكز الثقافية الإيرانية)؛ ونشطت السفارة الإيرانية في مجال تطوير العلاقات السودانية الإيرانية، وحرصت على إنشاء تلك المراكز ورعايتها بعناية.