أعلنت وزارة الداخلية الكويتية حالة الاستنفار الأمني على خلفية ورود معلومات سرية من داخل العراق تفيد بوجود مخطط لدخول عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" إلى الكويت وذلك عبر التسلل من جهة الحدود الشمالية. وكشفت مصادر لصحيفة "الشاهد" الكويتية المستقلة، في عددها اليوم الثلاثاء (19 أغسطس) أن وزارة الداخلية شكلت فرقاً أمنية من رجال أمن الدولة وإدارة الرقابة الأمنية في أمن الحدود والنجدة والأمن العام والمباحث لإقامة نقاط تفتيش على مدار الساعة على طريقي المطلاع والعبدلي والطرق الأخرى واستيقاف السيارات المشتبه فيها ، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود الشمالية ورصد أي أهداف متحركة أو ثابتة من خلال أجهزة الرادار وتكثيف الدوريات الحدودية. وأكدت المصادر للصحيفة أن وزارة الداخلية تمتلك القدرة الفنية والكوادر البشرية المدربة لإحباط أي محاولة دخول للعناصر الإرهابية وذلك وفق الخطة الأمنية الاستراتيجية التي وضعت منذ وقوع الأحداث في العراق. من جهه أخرى حذرت وزارة الداخلية الكويتية من الرسائل المجهولة التي ترد للمواطنين عبر البريد الإلكتروني والتي تدعوهم للانخراط في تنظيمات إرهابية ورصدت وزارة الداخلية عددا من الرسائل الالكترونية التي تدعو الشباب للانخراط في الجهاد في العراق وسورية ودعت إلى الإبلاغ عن هذه الرسائل للتعامل مع مروجيها. وكشفت المصادر عن وجود حملة إعلامية ودعائية غير مسبوقة تحرض الشباب على الانخراط في جماعات مجهولة مقرها في عدد من الدول العربية , حيث تدعو هذه الرسائل المستجيبين لها إلى زيارة هذه المقرات والسفر لها. وأوضحت المصادر أن فريقا مختصا من إدارة الجرائم الالكترونية التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية يتولى متابعة ورصد تلك الرسائل الالكترونية ويقوم بالبحث والتحري عن مصدرها.