قال حاكم ميزوري الأمريكية، جاي نيكسون، إن حظر التجول الذي فُرض في فيرجسون ساعد في حفظ السلام بعد أيام من الاحتجاجات عقب مقتل مراهق أسود برصاص رجل شرطة أبيض. وعن المدى الزمني لفرض حظر التجول في ضاحية سانت لويس، قال نيكسون الأحد (17 أغسطس)، إن استمراريته "سيقررها المجتمع". وفرض المحافظ السبت حظر التجول لخمس ساعات ليلا، وفقا لوكالة أنباء "رويترز". وأعلن نيكسون حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في فيرجسون بسبب احتجاجات ذات دوافع عرقية وأعمال نهب بعد مقتل مايكل براون (18 عاما) برصاص ضابط الشرطة دارين ويلسون (28 عاما) في مقاطعة سانت لويس في التاسع من أغسطس. وكانت الأحداث أسفرت عن إصابة شخص بجروح خطيرة واعتقل سبعة آخرون في وقت مبكر اليوم الأحد في اشتباكات بين شرطة المدينة ومتظاهرين ظلوا في الشارع بعد فرض حظر التجول. وكان عشرات المتظاهرين قد ظلوا في الشوارع بعد بدء سريان حظر التجول في منتصف الليل (0500 بتوقيت جرينتش). واستخدم مسؤولون في الشرطة مكبرات الصوت لإنذار المحتجين بتفريق الحشد على الفور. ووقف ضباط يحملون الدروع وسط العربات المصفحة. وقال الكابتن رون جونسون من دورية الطرق السريعة في ميزوري، إن الشخص الذي أطلق النار عليه في مطعم حالته خطيرة. وأضاف أن الشرطة لم تتمكن من تحديد هوية المصاب، لكنها لم تطلق النار عليه. وقال إنه لم يتم القبض على الشخص الذي أطلق النار. واعتقل سبعة أشخاص- أيضا- لأنهم لم ينصرفوا بعد بدء حظر التجول. وقال جونسون إن الشرطة أطلقت الدخان ثم الغاز المسيل للدموع في إطار محاولاتها للوصول إلى المصاب "وليس لأسباب لها علاقة بحظر التجول". ونقل مارة المصاب إلى المستشفى قبل أن تتمكن الشرطة من الوصول إليه. وأضاف أن شخصا أطلق النار على سيارة تابعة للشرطة، لكن لم يقبض عليه وقال: "شعرت بخيبة أمل للتصرفات هذه الليلة.. كانت الحشود خلال الليلتين الماضيتين هي لمواطنين مطيعين يحتجون". وفرَّق الدخان والغاز المسيل للدموع الحشد إلى حد كبير، وكان بعض المتظاهرين يهتفون: "لا عدل لا حظر تجول لا سلام" بينما حث آخرون الحشد على عدم التقدم باتجاه الشرطة. وليلة أمس كانت الأجواء متوترة وسط مئات المحتجين في طريق رئيس بفيرجسون وتنم عن التحدي بعد خروج عدد من المظاهرات الأخرى في المدينة خلال الأيام القليلة الماضية وحدوث بعض أعمال النهب. وقال محتج يدعى فونسو سكوت (24 عاما): "سيزيد حظر التجول الوضع سوءا.. أعتقد أن الشرطة ستصبح عنيفة هذه الليلة لكن لا يمكنهم حبسنا جميعا." وتطالب عائلة وأنصار براون منذ أيام بمحاسبة الضابط الذي أطلق النار عليه. وتحقق وزارة العدل الأمريكية في الحادث بحثا عن أي انتهاكات للحقوق المدنية كما تحقق إدارة شرطة مقاطعة سانت لويس في الحادث أيضا. وتختلف رواية الشرطة لإطلاق الرصاص على براون بشكل ملحوظ مع روايات الشهود ومن بينهم دوريان جونسون (22 عاما) الصديق الذي كان يسير مع براون وقت الحادث. وتقول رواية الشرطة إن ويلسون طلب من براون الانتقال من الشارع إلى ممر جانبي وإن براون وصل إلى سيارة الدورية وتعارك مع ويلسون للاستيلاء على سلاحه. ثم أطلق ويلسون الذي أصيب بجرح في وجهه النار على براون عدة مرات. وقال جونسون وشاهد آخر على الأقل إن ويلسون مد يده من نافذة سيارته لشد براون وإن الشاب كان يحاول الإفلات من يد الضابط عند إطلاق النار عليه. وأضافا أن براون كان يرفع يديه في علامة على الاستسلام لكن الضابط خرج من سيارة الدورية وأطلق عليه عدة رصاصات.