قال جميل خير، وزير الشؤون الدينية في ماليزيا، إن مسلمي بلاده لا يزال بإمكانهم أداء الحج، بالرغم من موت مشتبه في إصابته بفيروس "إيبولا" في السعودية، مؤكدًا ثقته في جاهزية سلطات المملكة لمنع انتشار الفيروس بين الحجيج. ونقلت صحيفة "مالاي ميل أونلاين" الماليزية، الجمعة (8 أغسطس 2014)، تصريحات نفى فيها عزم بلاده خفض حجم بعثة الحج هذا العام، مبددًا مخاوف حول إمكانية إصابة ماليزيين بفيروس "إيبولا" في المملكة، قائلًا إن السلطات السعودية بالفعل لديها استعداد جيد للتعامل ومنع انتشار المرض. ومن جهتها ستمنع ماليزيا أي شخص يعاني أعراضًا مرضية خطرة، حتى وإن كانت غير متعلقة ب"إيبولا"، من السفر إلى المملكة. وعلقت المملكة العربية السعودية تأشيرات الحج في ثلاث دول إفريقية، هي غينيا وسيراليون وليبيريا، نتيجة انتشار فيروس إيبولا، وما قد يسببه هذا المرض من خطورة كبيرة على ملايين الحجاج الذين يفدون للمملكة ومواطنيها. وأعلنت وزارة الصحة بالمملكة الأربعاء (6 أغسطس 2014)، وفاة مريض اشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" بعد عودته من رحلة عمل من سيراليون، وكانت حالة المريض الصحية "حرجة منذ إدخاله قسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين". وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مرغلاني، إلى أن الوزارة أرسلت عينات من المريض إلى مختبرات بأمريكا وألمانيا، أوصت بها منظمة الصحة العالمية "WHO" لتحليلها للتأكد فيما لو وجدت إشارات للفيروس من عدمها، في الوقت الذي أشارت فيه التحليلات الأولية للمريض إلى "عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية"، أو مرض "إيبولا". وأكدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء (6 أغسطس 2014)، أن عدد ضحايا فيروس إيبولا في غرب إفريقيا ارتفع إلى 932 حالة. وأشارت إحصاءات المنظمة إلى أن هناك حتى الآن 363 حالة وفاة في غينيا، و282 في ليبيريا و286 في سيراليون. وفيروس "إيبولا" تفشى في مارس الماضي، حيث ظهر في غينيا، فيما تم تسجيل معظم الوفيات من ليبيريا وسيراليون.