تقدمت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية البريطانية سعيدة وارسي باستقالتها من منصبها، الثلاثاء (5 أغسطس 2014)، مشيرة إلى أنها لم يعد بإمكانها دعم سياسات الحكومة، فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت "وارسي"، على حسابها الرسمي على تويتر: "مع بالغ الأسف كتبت هذا الصباح إلى رئيس الوزراء وقدمت استقالتي.. لم يعد بإمكاني دعم سياسة الحكومة تجاه غزة، بحسب ما قالته "رويترز". والبارونة سعيدة هي وزيرة دولة بوزارة الخارجية ووزيرة لشؤون الجاليات والمعتقدات. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تستقيل من المنصبين. كانت الحكومة الإسبانية قررت فرض عقوبات على إسرائيل وتجميد صادراتها إليها من الأسلحة والوسائل التكنولوجية، احتجاجًا على عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ شهر، وفقًا لما ذكرته اليوم القناة العاشرة الإسرائيلية. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن القرار الإسباني جاء بعد ساعات من إعلان بريطانيا إعادة النظر في تراخيص تصدير أسلحة وتكنولوجيا عسكرية لإسرائيل لنفس السبب. من جهتها، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم عن وسائل إعلام إسبانية أن حكومة مدريد قررت الخميس الماضي تجميد جميع صادرات الأسلحة لإسرائيل، نظرًا للحرب في غزّة، واصفة هذا القرار بالسياسي قبل كل شيء، وقدرت قيمة مبيعات السلاح من إسبانيا لإسرائيل العام الماضي بخمسة ملايين يورو.