استنكر ال"دالاي لاما" القائد الديني الأعلى للبوذيين التبتيين، أعمال العنف التي يمارسها البوذيون في ماينمار "بورما" وسريلانكا ضد الأقلية المسلمة، مطالبًا بالوقف الفوري لهذه الأعمال. وقال الزعيم الروحي، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد ميلاده ال79، أمام عشرات الآلاف من أتباعه، الاثنين (7 يوليو 2014)؛ إن أعمال العنف في هذين البلدين ضد الأقلية المسلمة "غير مقبولة". وحسب شبكة أخبار "سي إن إن"، قال دلاي لاما أثناء وجوده في بلدة "ليه" الهندية: "أحض البوذيين في هذين البلدين على أن يُبقوا في ذهنهم صورة بوذا قبل ارتكاب هذه الجرائم"، مضيفًا: "بوذا يوصي بالمحبة والرحمة. لو كان بوذا هنا لحمى المسلمين من هجمات البوذيين". وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إن أعمال العنف التي اندلعت في إقليم "راخين" غرب ماينمار منذ 2012، خلفت حتى الآن أكثر من 200 قتيل، وشردت قرابة 150 ألفًا من مسلمي الروهينجا. ولفتت إلى أن أعمال العنف الطائفي التي تجددت الأسبوع الماضي في ثاني أكبر مدن البلاد "ماندالي"؛ راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، وهو ما دفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ.