نقلت تقارير إخبارية عن مصادر رفيعة بوزارتي الدفاع والداخلية، تأكيدهما عدم صدور أي أوامر أو وجود أي اتجاه لإعلان "التجنيد الإجباري" في السعودية في الوقت الحالي. وكشف نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى نواف الفغم، عن وجود مؤسسات إقليمية إعلامية مخصصة للهجوم على المملكة وترويع آمنيها ونشر الفوضى ب"الإشاعات"، والدعاية المضللة، حسب صحيفة "الحياة"، السبت (5 يوليو 2014). وأشار الفغم إلى أن "التجنيد الإجباري" تحتاج إليه الدول في حال التهديد الأمني أو قلاقل الدول المجاورة. وجاء ذلك على خلفية تداول مغردين صورة لتغريدة مكذوبة باسم وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل عن التجنيد الإجباري. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي، أنه لا صحة لوجود أي حساب للأمير خالد الفيصل في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مؤكدًا أن ما تم تداوله من أخبار عن هذا الحساب غير صحيحة. وأوضح نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى نواف الفغم أن الإشاعات من الأمراض التي تصيب الأمم، والإشاعة دائمًا عبر التاريخ دليل على تفكك المجتمع، خصوصًا إذا كانت هذه الإشاعة تؤثر في الوطن والمواطن وحياته وعطائه ونمائه، حسب "الحياة". وأضاف أن تزوير حساب الأمير خالد الفيصل صادر من أصحاب الفكر المنحرف؛ للتأثير في عقول الشبان، وإثارة الفوضى في المجتمع عن التجنيد الإجباري أو بما يعرف بخدمة العلم، وأن هذه الإشاعة تؤثر في المجتمع وأمنه وتشيع في الناس الخوف. وأشار الفيصل إلى وجود أجندة إعلامية ومؤسسات إقليمية متخصصة بالهجوم على المملكة من طريق هذه الإشاعات. وأوضح أن "المملكة بخير، وقادرة على حماية الوطن والذود عن حياضه بكل ما هو متاح؛ لذلك يجب على المواطن أن يحذر من الإشاعات ولا يستمع إليها ولا يتناقلها، وأن يعرف كيفية صدور القرارات الرسمية". وتابع أنه أيضًا "يجب على المواطن أخذ المعلومة من مصادرها؛ فخدمة العلم أو التجنيد الإجباري تحتاج إليه الدول في فترة من فترات حياتها العمرية في حالات الخطوب أو التهديد. والآن الخطوب تحيط بالمملكة، والدول المجاورة فيها قلاقل وفتن؛ فإذا احتاج الوطن إلى خدمة العلم فالمملكة قادرة على التجنيد الإجباري إذا رأى ولي الأمر ذلك".