عثرت وحدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين (30 يونيو 2014)، على جثث الشبان الثلاثة المختفين منذ 12 يونيو الجاري، في إحدى المناطق القريبة من مدينة "الخليل"، شمال الضفة الغربية. وذكر شبكة "سي إن إن" أن القناتين الثانية والعاشرة، وكذلك الإذاعة الإسرائيلية، نقلت عن مصادر عسكرية قولها: "تم العثور على جثث الشبان الثلاثة، في حقل مفتوح بمنطقة (حلحول) شمال مدينة الخليل، كما أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية سيعقد جلسة طارئة الليلة". وحسب التقارير، فقد تعرض الشبان الثلاثة –وهم: إيال يفراح (19 عامًا)، وجلعاد شاعر (16 عامًا)، ونفتالي فرنكل (16 عامًا)- للاختطاف قبل أكثر من أسبوعين، في منطقة "غوش عتسيون". واتهمت السلطات الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالوقوف وراء اختطافهم. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن جهاز الأمن العام "الشاباك" أن ناشطين من حركة حماس في مدينة الخليل؛ هما عامر أبو عيشة (33 عامًا) ومروان القواسمة (29 عامًا)، نفذا عملية اختطاف الشبان الثلاثة، مشيرًا إلى أنهما كانا في الماضي مسجونين في أحد السجون الإسرائيلية. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنه تم إبلاغ عائلات الشبان الثلاثة بالعثور على جثثهم، قائلةً: "يبدو من التحقيق الأوَّلي أن الثلاثة قُتلوا بعد اختطافهم، وقد تمكن أحدهم من الاتصال هاتفيًّا بالشرطة، من داخل السيارة التي استخدمها الخاطفان المزعومان". وقالت: "عقب الإعلان عن العثور على جثث المخطوفين، أعلن رئيس الكنيست يولي إيلدشتاين، رفع الجلسة، وسحب مشروعات القوانين الحكومية التي كان من المقرر التصويت عليها مساء الاثنين. وأعرب رئيس الكنيست عن تعاطفه مع عائلات الشبان الثلاثة". ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الأمني المصغر؛ لمناقشة "الإجراءات الواجب اتخاذها عقب هذا الاعتداء الإرهابي"، حسبما نقلت الإذاعة العبرية. وأشارت إلى أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، قرر إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها الثلاثاء إلى العاصمة التشيكية براج، وأنه سيعود إلى البلاد الليلة؛ للمشاركة في المشاورات الوزارية.