ذكرت صحيفة الجارديان، أن سبب مشاركة الجهاديين البريطانيين في النزاع السوري قد يكون لسبب آخر غير الدين. وكتبت "جوانا بورك" في مقال لها بالصحيفة :" أن الدافع وراء مشاركة الجهاديين البريطانيين في القتال في سوريا قد يكون سببه العوامل الثقافية الحديثة وانتشارها على نطاق واسع". وأضافت "بورك" اليوم الثلاثاء (24 يونيو): "التطرف الديني في بريطانيا وفي العالم أجمع، يعد مشكلة خطيرة، إلا أنه لا يمكن إلقاء اللوم على الدين وحده بل المشكلة أكبر من ذلك بكثير لتتضمن حب العنف والانبهار بالصراع المسلح". وتشير الكاتبة إلى ظهور فيديو على شبكة الإنترنت يهدف إلى تجنيد جهاديين للقتال في سورياوالعراق من البريطانيين. وكان من بين الرجال الذين ظهروا في الفيديو شابان بريطانيان يدعيان ناصر مثنى ورياض خان. وتقول الكاتبة إن خان ومثنى يعتبران نموذجاً للشباب البريطاني، فهم مثقفان ويعشقان الرياضة كما أنهما ترعرعا في كنف أسرة محبة في كارديف. واستطردت الكاتبة: "عندما ظهرا في تسجيل لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش)، "أصيب الكثير منا بالصدمة". وانهالت التساؤلات عن كيفية حدوث هذا الأمر وإن كان هناك أي تصرفات سابقة لهما تشير إلى أعراض أصولية دينية، وكيف أن أحدهما قال لأمه إنه ذاهب إلى منزل صديقه لدراسة الرياضيات. وأضافت "بورك" أن هؤلاء الشباب يمثلون أزمة فريدة من نوعها بالنسبة لمسلمي بريطانيا الأمر الذي يعتبر مبرراً لإطالة أمد مراقبة المجتمعات المسلمة. وختمت كاتبة المقال بالقول:" لا يمكن أن نقلل من أهمية الاغتراب الثقافي والدين في قرارات خان والمثنى للانضمام إلى (داعش)، لكن العوامل الثقافية التي تثمن القتال العسكري لها تأثيرها البالغ، لذا يجب النظر في هذه العوامل جميعا".