"لا أكاد أصدق أنني في بلدي، بعد عامين من العذاب والجحيم في السجون العراقية".. بهذه الكلمات بدأ السجين السعودي الهارب من السجون العراقية أحمد البناقي حديثه، فور وصوله إلى أرض المملكة برفقة زوجته وأبنائه الأربعة. وقال "البناقي"، ل"الحياة" في عددها الصادر الأحد (22 يونيو 2014): "نقلوني بين 15 سجنًا، عشت فيها أنواع العذاب، رغم عدم وجود تهمة موجهة إليّ سوى أنني أحمل الجنسية السعودية.. عذبوني بالصعق الكهربائي، وكانوا يجبروننا على شرب الماء البارد ثم يصعقوننا بالكهرباء". وأضاف: "الثوار فتحوا لي باب العودة بعد أن اقتحموا سجن الموصل، تعمدت أن أكون في المناطق التي يسيطر عليها الثوار لكي لا أقع في قبضة الحكومة العراقية، قبل أن تتيسر أمور خروجي من العراق مرورًا بسورية ثم الوصول إلى تركيا". وتكفلت وزارة الداخلية بتوفير سكن في فندق مجاور للحرم النبوي للبناقي وأسرته (زوجته وأبنائه الأربعة سالم والجوري وعبد الكريم وعبد الرحمن)، إضافة إلى عائلته القادمة من حفر الباطن لاستقباله. فيما أكد محامي المعتقلين السعوديين في العراق عبدالرحمن الجريس أن البناقي سيقيم في فندق برفقة أسرته مؤقتًا، لإجراء الفحوص الطبية الشاملة له.