دعا شخص يطلق على نفسه "أبو رشاش البريطاني"، وينسب نفسه إلى جماعة دولة الإسلام في العراق والشام المعروفة إعلاميًّا باسم "داعش"، عبر حسابه على "تويتر"، مسلمي بريطانيا إلى القصاص لمقتل المبتعثة السعودية ناهد الزيد. وأرسل أبو رشاش ثلاث تغريدات يطالب في اثنتَيْن منها المسلمين بالقصاص لمقتل ناهد، ويهدد في الثالثة بالعودة إلى بريطانيا قريبًا. وجاء نص التغريدات كالتالي: - "لقد خرج هؤلاء الكفار عن السيطرة. ليتهم يحاولون الاعتداء على مسلمة أخرى ليروا ما سيحدث لهم. إني أطالب إخوتي المسلمين بحمل السكين وقتل هؤلاء الذين يقتلون المسلمين ب(كولشستر)". - "إني أدعو مسلمي المملكة المتحدة إلى الانتقام من أعداء المسلمين و الإسلام". - "سأعود قريبًا إلى المملكة المتحدة بأمر من أبو بكر البغدادي أمير جماعتي". في إشارة إلى البغدادي أمير "داعش". وحسب ما نشرته صحيفة "ديلي تليجراف"، الخميس (19 يونيو 2014)، فإن شرطة مكافحة الإرهاب بلندن اهتمت بفحص تغريدات أبو الرشاش لتأكيد ما ادعاه من أن البغدادي سيستخدم جنوده ذوي الأصول البريطانية في شن هجمات إرهابية داخلية على بريطانيا. وأبو بكر البغدادي يعد من أخطر القادة الإرهابيين في العالم، وأعلنت السلطات عن مكافأة تقدر ب6 ملايين جنيه إسترليني لمن يتمكن من قتله. ونظرًا إلى ما حوته تغريدات أبو الرشاش البريطاني من تحريض على العنف فقد علق مسؤولو "تويتر" حسابه الذي أطلق منه هذه التغريدات. وأثارت تلك التغريدات قلق المسؤولين البريطانيين؛ لكونها المرة الأولى التي يفصح فيها مقاتلو "داعش" عن عزمهم إرسال عدد من مقاتليهم المدربين جيدًا للقتال بالمملكة المتحدة. وجاءت هذه التهديدات بعد إعلان دافيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، رسميًّا، أن بلاده لا تستطيع أن تتجاهل حالة الهرج والمرج التي اجتاحت العراقوسوريا؛ لأن هؤلاء المقاتلين سرعان ما ستمتد مخططاتهم الإرهابية لتنال من بريطانيا. ورغم أن بريطانيا أعلنت صراحةً أن خيار التدخل العسكري في العراق ليس مطروحًا للنقاش، فإن كاميرون حذر مرارًا من أن المقاتلين البريطانيين الذين انضموا للقتال في سورياوالعراق والذين يقدر عددهم بنحو 400 مقاتل هم أخطر ما يهدد أمن بريطانيا في الوقت الراهن.