أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف باسم "داعش"، مسؤوليته عن تصفية 1700 من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر في تكريت بعدما وقعت هذه القاعدة ومعظم المدينة بين أيديه. وقد بثت مواقع تابعة للجماعات المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة عدة مشاهد فيديو وصورا يظهر فيها مسلحو "داعش" وهم يقتادون المئات من الشبان العزل في تكريت. كما بثت صورا لإعدام العشرات من الأسرى بشكل جماعي. ولكن لم يمكن التحقق من مصدر مستقل من هذه الوثائق ومضمونها ولا من عدد من تمت تصفيتهم، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الاثنين (16 يونيو 2014). ووفقا حساب باسم "ولاية صلاح الدين" على "تويتر" فقد "تمت تصفية 1700 عنصر رافضي في الجيش من أصل 2500 أما الباقي فقد تم العفو عنهم بناء على أوامر (زعيم داعش) أمير المؤمنين الشيخ أبي بكر البغدادي بالعفو عن مرتدي أهل السنة". وأدانت الولاياتالمتحدة، الأحد، هذه "المجزرة المروعة" على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي. وقالت المتحدثة في بيان إن "تبني الدولة الإسلامية في العراق والشام مجزرة ارتكبتها كما تقول بحق 1700 عراقي شيعي من طلبة كلية القوة الجوية في تكريت، هو أمر مروع وتجسيد حقيقي لمدى تعطش هؤلاء الإرهابيين للدماء". وأضافت أنه "في الوقت الذي لا يمكننا فيه أن نؤكد صحة هذه التقارير فإن واحدا من الأهداف الرئيسة لداعش هو زرع الرعب في قلوب كل العراقيين وبث الفرقة الطائفية في صفوفهم". وأكد البيان أن الإدارة الأمريكية "تدين هذه التكتيكات بأشد عبارات الإدانة وتقف متضامنة مع الشعب العراقي ضد أعمال العنف المروعة والعبثية هذه". ودعت الزعماء العراقيين من جميع الأطياف السياسية إلى أن "يتخذوا خطوات من شأنها توحيد البلاد في مواجهة هذا التهديد".