قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت، إن إيران يمكن أن تفكِّر في التعاون مع الولاياتالمتحدة لإعادة الأمن للعراق إذا واجهت واشنطن جماعات إرهابية في العراق وفي أماكن أخرى. وأضاف في مؤتمر صحفي، بثه التليفزيون الإيراني على الهواء مباشرة: "علينا كلنا مواجهة الجماعات الإرهابية قولًا وفعلًا". وأجاب ردًا عن سؤال حول ما إذا كان بالإمكان أن تتعاون طهران مع خصمها القديم الولاياتالمتحدة في التعامل مع التقدم الذي يحرزه مسلحون سنة في العراق قائلًا: "يمكن أن نفكر في ذلك إذا بدأت أمريكا في مواجهة الجماعات الإرهابية في العراق وفي أماكن أخرى". وبحسب وكالة "رويترز"، أوضح الرئيس الإيراني أن بلاده مستعدة لمساعدة العراق في إطار القانون الدولي إذا طُلب منها، وحتى الآن لم يطلب العراق مساعدة. وأضاف أن "تدخل القوات الإيرانية لم يُبحث" مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، مؤكدًا أن هناك "فرقًا بين المساعدة والتدخل". كما قال "نحن مستعدون للمساعدة إذا طلب منَّا ذلك على أساس قواعد القانون الدولي وإرادة الشعب والحكومة العراقيين". وأضاف أن إيران ستدافع بقوة عن أراضيها إذا عرضت جماعات إرهابية أمنها للخطر. يأتي ذلك، فيما أكد مسؤول رفيع في الحكومة العراقية لموقع "سي إن إن" قيام إيران بنشر ثلاث وحدات عسكرية من قوات الحرس الثوري في عدة مناطق من العراق. الوحدات تابعة لفيلق القدس، وتتمركز في الوقت الراهن في محافظة ديالى، وتضم نحو 500 مقاتل على الأقل. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أكدت أنباء مشابهة. من جانبها، دعت واشنطن جيران العراق، بمن فيهم الإيرانيون، إلى الامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه أن يزيد من زعزعة الوضع، وعدم تغذية التوتر الطائفي. أما وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، والمعنية مباشرة بالوضع العسكري في العراق، فإنها لم تستطع تأكيد وجود قوات إيرانية خاصة في العراق.