طالب أئمة وخطباء المساجد في محافظة نينوى بالعراق الثلاثاء (10 يونيو) من يستطيع حمل السلاح بقتال المسلحين، وفقا ل"سكاي نيوز عربية". هذا وترددت أنباء عن تمكن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، من السيطرة على الجزء الشمالي من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العراق. وقال متابعون إنه بسقوط هذا الجزء تحت سيطرة التنظيم المسلح ، يكون قد أحكم قبضته على مدينة الموصل كاملة، حيث تمكنوا فجر اليوم، من السيطرة على الجزء الجنوبي للموصل بالكامل. وفي الأيام الماضية، شهدت مدن عراقية عدة أبرزها سامراء والموصل هجمات متلاحقة من المسلحين، الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي يسيطر على الفلوجة بمحافظة الأنبار. وأجبرت عشرات العوائل على النزوح عن منازلها في تلك المدن، ما دفع رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، الاثنين، إلى مطالبة قوات الأمن بتطهير الأحياء السكنية من المسلحين خصوصا في الموصل. وكان قد تمكن أيضاً التنظيم في وقت سابق من السيطرة على مطار مدينة "الموصل"، وأشارت وكالة الأناضول إلى أن التنظيم قد بدأ عملية عسكرية واسعة في الأحياء الجنوبية والشمالية لمدينة الموصل منذ فجر يوم الجمعة الماضي، وكان انسحاب قوات الأمن من بعض هذه المناطق انسحابا غير منظم. ومع هذه التطورات ، ثارت تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قدرة "التنظيم" على زيادة المناطق التي يحكم قبضته عليها. يأتي هذا فيما كانت السلطات العراقية قد أعلنت قبل أيام أنها اعتقلت الخياط المسؤول عن توفير رايات لتنظيم "داعش" في بعقوبة، وسط ديالى، وأثار هذا الإعلان موجة سخرية وتهكم في الأوساط الثقافية والشعبية. لكن رعب المجازر المتنقلة لذوي الرايات السود، أربك العراقيين الذين طووا يوم أمس ب 200 قتيل وجريح في طوز خرماتو وبغداد، وتفجير مستودعات النفط في الأنبار، واحتجاز موظفين وأموال في جامعة المدينة.