برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، أقيم حفل تخريج الدورة 58 التأهيلية على أعمال الدفاع المدني، حيث شارك الأمير الخريجين فرحة التخرج، والانضمام للعمل بجهاز الدفاع المدني، في إطار دعمه للجهاز في أداء مهامه في حماية الأرواح والممتلكات، والحفاظ على مكتسبات الوطن. وقال اللواء عبد الله بن حامد الأحمري، مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط، في تصريح بهذه المناسبة، إن رعاية أمير المنطقة الشرقية لحفل تخرج الدورة التأهيلية على أعمال الدفاع المدني رقم (58) بالمنطقة الشرقية، والتي استفاد منها 1607 أفراد، تجسد عناية ولاة الأمر ببرامج التدريب والتأهيل لرجال الدفاع المدني، بهدف الوصول إلى أعلى درجات الكفاءة والتميز في أداء مهامهم الإنسانية والوطنية، كما تمثل حافزًا كبيرًا لرجال الدفاع المدني لبذل كل جهد في أداء الواجب لما فيه خير الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به. وحول نوعية الخطط التدريبية بالدفاع المدني، أوضح "الأحمري" أن جميع البرامج التدريبية التي تنفذ لرجال الدفاع المدني داخل المملكة وخارجها يتم مراجعتها وتقييمها بصفة مستمرة لمواكبة التغير النوعي في طبيعة الحوادث، والارتقاء بنظم التدريب، وتحسين كفاءته، وتطوير أنماطه وبيئته وأساليبه للاستفادة من مخرجاته، مشيرًا إلى أن الخطة التدريبية الشاملة تتكون من عدة مراحل تبدأ بالتأهيل العسكري لمدة تصل إلى 18 أسبوعًا، ثم التدريب على أعمال الدفاع المدني لمدة 17 أسبوعًا لاكتساب مهارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وأعمال السلامة والحماية، ثم المرحلة الثالثة وتُعنى بالتدريب التخصصي لتطوير المهارات والقدرات للقيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه المطلوب. وحول أفضل سبل الاستفادة من خريجي مراكز تدريب الدفاع المدني، أكد "الأحمري" أن البرامج التدريبية بالدفاع المدني تستهدف في المقام الأول العاملين بالوحدات والفرق الميدانية، لافتًا إلى وجود خطة دقيقة تحظى بدعم ومتابعة سعادة مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبد الله العمرو لتوزيع الخريجين على هذه المراكز والوحدات، وفق عدد من المحاور التي تتمثل في استحداث وحدات ميدانية جديدة، يتم تشغيلها بعناصر منهم، إضافة إلى تغطية بعض النقص في الوحدات والفرق الميدانية، والإفادة من هذه العناصر الشابة المؤهلة في تشغيل هذه الوحدات. وعن جودة البرامج التدريبية بالدفاع المدني وآليات متابعتها، أشار إلى وجود شعبة متخصصة في تقييم البرامج التدريبية بالإدارة العامة للتدريب تتولى هذه المهمة بالتعاون مع إدارة الجودة بالمديرية العامة للدفاع المدني، وبالتنسيق مع عدد من الجهات المتخصصة في قياس الجودة، ووفق رؤية علمية وتطبيقية ذات معايير متقدمة لا تقل عن المعايير المعتمدة في أعرق المنظمات الدولية المتخصصة في مجال الدفاع المدني، مثل: المنظمة الوطنية للوقاية من الحريق بالولايات المتحدةالأمريكية NFPA، وكلية خدمات الإطفاء البريطانية، كما تراعي الاحتياجات الفعلية للوحدات، بما يتناسب مع نوعية الحوادث والمخاطر الافتراضية في المملكة، والتي ترتبط بالطبيعة المناخية والجغرافية ومهام الدفاع المدني في مواسم الحج والعمرة، وكافة التطورات المرتبطة بمسيرة التنمية التي تشهدها المملكة في كافة المجالات. وأعرب "الأحمري" عن ثقته في أن يسهم هذا العدد الكبير من الخريجين، بما اكتسبوا من مهارات ومعارف على مدى أكثر من 43 ساعة من التدريب النظري، و287 من التدريب التطبيقي في رفد مراكز الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة بقدرات واعدة تعزز من كفاءة أداء المهام المنوطة بها على الوجه الأمثل.