أعرب اللواء محمد بن عبدالله القرني، مساعد المدير العام للدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب، عن امتنانه وتقديره لموافقة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على رعاية حفل تخرج دورة التأهيل الفني وتشريفه الحفل يوم الاثنين القادم، في إطار دعمه الكريم لجميع خطط تطوير قدرات الدفاع المدني لأداء مهامه في حماية الأرواح والممتلكات، والحفاظ على مكتسبات الوطن. وأضاف اللواء القرني في تصريح بهذه المناسبة "رعاية وزير الداخلية حفل تخرج دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني، التي تُعد الأكبر من نوعها؛ حيث استفاد منها ما يزيد على 2500 فرد، تجسد عناية ولاة الأمر – يحفظهم الله – لبرامج التدريب والتأهيل لرجال الدفاع المدني بهدف الوصول لأعلى درجات الكفاءة والتميز في أداء مهامهم الإنسانية والوطنية، كما تمثل حافزاً كبيراً لرجال الدفاع المدني لبذل كل جهد في أداء الواجب لما فيه خير الوطن وسلامة أبنائه".
وقال مساعد المدير العام للدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب: يشرفنا أن نرحب بالأمير محمد بن نايف في حفل تخرج أبنائه من رجال الدفاع المدني المشاركين في دورة التأهيل الفني قبل أن ينضموا إلى وحدات وفِرق ومراكز الدفاع المدني التي تنتشر في ربوع الوطن، ويبدؤوا مسيرتهم العملية جنوداً مؤهلين علمياً وعملياً لتلبية نداء الواجب، شاكرين له هذه الرعاية الكريمة والمستمرة لرجال الدفاع المدني وحرصه على توفير كل الإمكانات لرفع مستوى جاهزيتهم واستعدادهم لأداء المهام المنوطة بهم من خلال معاهد ومراكز تدريب الدفاع المدني المنتشرة في مناطق السعودية، أو من خلال ابتعاثهم للدراسة في أكبر الجامعات الأجنبية والسعودية، إضافة إلى عدد كبير من البرامج والدورات التدريبية التي استفاد منها خلال عام 1433ه ما يقرب من 11 ألفاً من الضباط والأفراد العاملين في جميع التخصصات، وبما يلبي الاحتياجات الفعلية لجهاز الدفاع المدني تبعاً للمستجدات والمتغيرات في نوعية المخاطر الافتراضية المحتملة وما يتبعها من تغير في مهام الدفاع المدني.
وحول نوعية الخطط التدريبية بالدفاع المدني أوضح اللواء القرني أن جميع البرامج التدريبية التي تنفّذ لرجال الدفاع المدني داخل السعودية وخارجها تتم مراجعتها وتقييمها بصفة مستمرة؛ لمواكبة التغير النوعي في طبيعة الحوادث والارتقاء بنظم التدريب وتحسين كفاءته وتطوير أنماطه وبيئته وأساليبه؛ للاستفادة من مخرجاته. مشيراً إلى أن الخطة التدريبية الشاملة تتكون من مراحل عدة، تبدأ بالتأهيل العسكري لمدة تصل إلى ثمانية عشر أسبوعاً، ثم التدريب على أعمال الدفاع المدني لمدة 17 أسبوعاً؛ لاكتساب مهارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وأعمال السلامة والحماية، ثم المرحلة الثالثة، وتُعنى بالتدريب التخصصي لتطوير المهارات والقدرات للقيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه المطلوب.
وحول أفضل سُبل الاستفادة من خريجي معاهد ومراكز تدريب الدفاع المدني أكد اللواء محمد بن عبدالله القرني أن البرامج التدريبية بالدفاع المدني تستهدف بالمقام الأول العاملين في الوحدات والفِرق الميدانية، لافتاً إلى وجود خطة دقيقة بالمديرية العامة للدفاع المدني لتوزيع الخريجين وفق عدد من المحاور التي تتمثل في استحداث وحدات ميدانية جديدة، يتم تشغيل جزء منها بعناصر منهم، إضافة إلى تغطية النقص في بعض الوحدات والفِرق الميدانية والإفادة من هذه العناصر الشابة المؤهلة في تشغيل هذه الوحدات.
وعن جودة البرامج التدريبية بالدفاع المدني وآليات متابعتها أشار مساعد المدير العام للدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب إلى وجود شعبة متخصصة في تقييم البرامج التدريبية بالإدارة العامة للتدريب تتولى هذه المهمة، بالتعاون مع إدارة الجودة بالمديرية العامة للدفاع المدني، وبالتنسيق مع عدد من الجهات المتخصصة في قياس الجودة، ووفق رؤية علمية وتطبيقية ذات معايير متقدمة تم استنباطها من المنظمات الدولية المتخصصة في مجال الدفاع المدني، مثل المنظمة الوطنية للوقاية من الحريق بالولايات المتحدةالأمريكية NFPA وكلية خدمات الإطفاء البريطانية، إضافة إلى دراسة توأمة برامج التدريب بالدفاع المدني مع أحد المعاهد أو الكليات المتخصصة للارتقاء ببرامج التدريب العملي والميداني.