عبّر مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب اللواء عبدالله بن حامد الأحمري، عن عظيم الامتنان والتقدير لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، على رعايته حفل تخرج الدورة الثامنة والخمسين التأهيلية على أعمال الدفاع المدني، وحِرصِه على مشاركة الخرجين فرحة التخرج والانضمام للعمل بجهاز الدفاع المدني، في إطار دعمه الكريم للدفاع المدني لأداء مهامه في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات الوطن. وأضاف اللواء "الأحمري" في تصريح بهذه المناسبة: أن رعاية أمير المنطقة الشرقية لحفل تخرج الدورة التأهيلية على أعمال الدفاع المدني رقم (58) بالمنطقة الشرقية، والتي استفاد منها 1607 أفراد، تُجَسّد عناية ولاة الأمر -يحفظهم الله- ببرامج التدريب والتأهيل لرجال الدفاع المدني؛ بهدف الوصول لأعلى درجات الكفاءة والتميز في أداء مهامهم الإنسانية والوطنية، كما تُمَثّل حافزاً كبيراً لرجال الدفاع المدني لبذل كل جهد في أداء الواجب لما فيه خير الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به.
وقال مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب: "يُشَرّفنا رعاية وتشريف الأمير سعود بن نايف في حفل تخرج أبنائه من رجال الدفاع المدني المشاركين في الدورة التأهيلية، قبل أن ينضموا إلى وحدات وفِرَق ومراكز الدفاع المدني التي تنتشر في مناطق المملكة، ويبدأوا مسيرتهم العملية جنوداً مؤهلين علمياً وعملياً لتلبية نداء الواجب؛ شاكرين له هذه الرعاية الكريمة وهو بهذا التشريف يدفع بكوكبة من الرجال المؤهلين لأداء الواجبات المنوطة بهم".
وأضاف: "هؤلاء الرجال الذين عاشوا بين جنبات مراكز التدريب التخصيصة، وأولئك الذين تم ابتعاثهم للدراسة في أكبر الجامعات السعودية والأجنبية، سيكون لوجودهم أبلغ الأثر في نجاح خطط التدريب، والتي استفاد منها خلال العامين الماضيين فقط ما يزيد على 20 ألفاً من الضباط والأفراد العاملين في جميع التخصصات، وبما يلبي الاحتياجات الفعلية لجهاز الدفاع المدني، ويدعم برامج التطوير لمواجهة كل المستجدات والمتغيرات في نوعية المخاطر الافتراضية المحتملة، وما يتبعها من تغير في مهام الدفاع المدني".
وحول نوعية الخطط التدريبية بالدفاع المدني، أوضح اللواء "الأحمري" أن جميع البرامج التدريبية التي تنفذ لرجال الدفاع المدني داخل المملكة وخارجها، يتم مراجعتها وتقييمها بصفة مستمرة لمواكبة التغير النوعي في طبيعة الحوادث والارتقاء بنُظُم التدريب وتحسين كفاءته وتطوير أنماطه وبيئته وأساليبه للاستفادة من مخرجاته.
وأشار إلى أن الخطة التدريبية الشاملة تتكون من عدة مراحل، تبدأ بالتأهيل العسكري لمدة تصل إلى 18 أسبوعاً، ثم التدريب على أعمال الدفاع المدني لمدة 17 أسبوعاً لاكتساب مهارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وأعمال السلامة والحماية، ثم المرحلة الثالثة وتُعنى بالتدريب التخصصي لتطوير المهارات والقدرات للقيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه المطلوب.
وحول أفضل سُبُل الاستفادة من خرّيجي مراكز تدريب الدفاع المدني، أكد اللواء عبدالله بن حامد الأحمري أن البرامج التدريبية بالدفاع المدني تستهدف في المقام الأول العاملين بالوحدات والفِرَق الميدانية؛ لافتاً إلى وجود خطة دقيقة تحظى بدعم ومتابعة مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو لتوزيع الخريجين على هذه المراكز والوحدات وَفْق عدد من المحاور التي تتمثل في استحداث وحدات ميدانية جديدة يتم تشغيلها بعناصر منهم، إضافة إلى تغطية بعض النقص في الوحدات والفِرَق الميدانية والإفادة من هذه العناصر الشابة المؤهلة لتشغيل هذه الوحدات.
وفيما يتعلق بجودة البرامج التدريبية بالدفاع المدني وآليات متابعتها، أشار مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب، إلى وجود شعبة متخصصة في تقييم البرامج التدريبية بالإدارة العامة للتدريب، تتولى هذه المهمة بالتعاون مع إدارة الجودة بالمديرية العامة للدفاع المدني، وبالتنسيق مع عدد من الجهات المتخصصة في قياس الجودة، ووفق رؤية علمية وتطبيقية ذات معايير متقدمة لا تقل عن المعايير المعتمدة في أعرق المنظمات الدولية المتخصصة في مجال الدفاع المدني، مثل المنظمة الوطنية للوقاية من الحريق بالولايات المتحدةالأمريكية NFPA وكلية خدمات الإطفاء البريطانية، كما تراعي الاحتياجات الفعلية للوحدات بما يتناسب مع نوعية الحوادث والمخاطر الافتراضية في المملكة والتي ترتبط بالطبيعة المناخية والجغرافية ومهام الدفاع المدني في مواسم الحج والعمرة، وكل التطورات المرتبطة بمسيرة التنمية التي تشهدها المملكة في كل المجالات.
وأعرب اللواء "الأحمري" عن ثقته في أن يُسهم هذا العدد الكبير من الخريجين، بما اكتسبوا من مهارات ومعارف على مدى أكثر من 43 ساعة من التدريب النظري و287 من التدريب التطبيقي في رفد مراكز الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة بقدرات واعدة تعزز من كفاءة أداء المهام المنوطة بها على الوجه الأمثل.