اعتبر الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة، أن الانتخابات الرئاسية في سوريا لا "تعدو كونها تنصيبا للأسد من قبل الولي الفقيه في إيران"، فيما اعتبره مسؤولو النظام السوري "انتصارا موازيا" للعمليات العسكرية. وانطلقت، صباح الثلاثاء (3 يونيو 2014)، عملية التصويت للانتخابات الرئاسية السورية، حيث شدد النظام على نجاحها بالتوازي مع "الانتصارات العسكرية والمصالحات الوطنية"، ووصفتها المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، بأنها "استمرار للتحدي الذي فُرض" على الشعب السوري. وأكد وزير الداخلية السوري، محمد الشعار، أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات والاستعدادات لإنجاز الاستحقاق الدستوري، ودعا السوريين للاقتراع للتعبير عن إرادتهم في بناء سوريا المستقبل ورفض كافة أنواع التدخل في شؤونها، بحسب ما نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية. وذكرت وزارة الداخلية، وطبقا لما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن عملية التصويت في 9601 مركز للاقتراع، تستمر 12 ساعة دون انقطاع حتى الساعة 7 مساء، وفي حال الإقبال الشديد تمدد فترة الانتخاب بقرار من اللجنة القضائية العليا للانتخابات. كما نفت الوزارة شائعات تم تداولها حول ثقب البطاقة الشخصية لمن يريد أن يشارك بالاقتراع، أو التصويت عبر الإنترنت في حال عدم التمكن من الحضور للمراكز الانتخابية، أو قطع الطرقات بين مراكز المدن والأرياف يوم الانتخابات. وتعتبر انتخابات 2014 الأولى من نوعها في سوريا التي يتنافس فيها ثلاثة من المرشحين، بينهم الرئيس بشار الأسد. وفي المقابل، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، في بيان: "زمن عائلة الأسد قد ولى إلى غير رجعة... واستفتاءاتهم الدونكيشوتية لم تعد تنطلي حتى على الأطفال وعربة ديمقراطيتهم لن تسير حتى لو أمنوا مرشحين اثنين لجرها أمامهم في حلبة السباق القائمة فوق جماجم الرضع وأشلاء النساء". وتابع: "ما نراه اليوم لا يعدو كونه تنصيبا للأسد من قبل الولي الفقيه في إيران، وهو أشبه ما يكون بإعلان البغدادي نفسه أميرا على العراق والشام، والشعب السوري براء مما يرتكبون."