نفذت السلطات الإيرانية، فجر الأحد (1 يونيو 2014)، حكم الإعدام بحق غلام رضا خسروي سواد جاني، بتهمة "الحرابة" عبر القيام بأنشطة مؤثرة في مسار تحقيق أهداف "مجاهدي خلق"، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وكان "خسروي" قد قضى في السجن 5 أعوام خلال الفترة من 1981 إلى 1986 بتهمة الانتماء إلى "مجاهدي خلق"، كما تمت ملاحقته قضائيا في فبراير عام 2006 بتهمة الارتباط مع هذه المجموعة مرة أخرى. وبحسب الوكالة الإيرانية، فإنه حين اعتقاله ضبط معه الكثير من الوثائق سواء المكتوبة أو المصورة للمراكز المهمة في البلاد، ومنها مراكز ومنشآت عسكرية وتبين أنه وضع هذه الصور مع صور ووثائق أخرى عن أحداث البلاد تحت تصرف المجموعة المذكورة وكذلك وسائل الإعلام المرتبطة بها، وقدم كذلك مساعدات مالية ل"خلق" وسعى أيضا لاستقطاب بعض الأفراد للانضمام إليها. وبعد رفع ملفه إلى المحكمة عقدت جلسة البت في الاتهامات الموجهة إليه بحضور محامي الدفاع وممثل النيابة في إحدى محاكم الثورة الإسلامية في طهران والتي حكمت عليه بالإعدام بعد البت في ملفه، ومن ثم أكدت المحكمة العليا في البلاد الحكم الصادر. وبعد إبلاغ الحكم الصادر، جرى تقديم طلب لتنفيذ المادة 18 المعدلة، إلا أن هذا الطلب رفض ومن ثم تم تنفيذ الحكم الصادر في موعده. ومنظمة مجاهدي الشعب الإيراني أو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، هي أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية، تأسست المنظمة العام 1965 على أيدي مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه. تعود سابقة استخدام هذه التسمية (المجاهدين) في إيران إلى سنة 1906 في "الثورة الدستورية"، حيث كان يطلق على المناضلين من أجل تحقيق الحرية، وبعد سقوط نظام الشاه نتيجة "الثورة الإيرانية" والتي أدت منظمة مجاهدي خلق دورًا كبيرًا في انتصارها بعد أن أعدم نظام الشاه مؤسسيها وعددًا كبيرًا من أعضاء قيادتها ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد، وصلت بعد عامين ونصف العام من الثورة إلى حد التقاتل بين الجانبين في صراع محتدم يستمر حتى الآن.