اتهمت شقيقة امرأة باكستانية "حامل" رجمت حتى الموت في وضح النَّهار الأسبوع الماضي، زوجها بقتلها في تناقض صارخ مع روايته للقصة التي أحدثت صدمة على مستوى العالم. وقالت الشرطة وشهود عيان إن فرزانة إقبال (25 عاما) قتلها مهاجمون بينهم والدها، يوم الثلاثاء، خارج محكمة؛ لأنها تزوجت محمد إقبال الرجل الذي اختارته ولم تتزوج ابن عمها الذي اختارته عائلتها زوجا لها، لكن شقيقة فرزانة الكبرى قالت اليوم السبت (31 مايو) إن إقبال هو الذي قتلها. وذكرت خالدة بيبي للصحفيين في مدينة لاهور: "محمد إقبال وشركاؤه هم الذين قتلوا فرزانة وجرى اتهام والدها وبقية أفراد عائلتها بقتلها زورا". وأضافت: "كنت حاضرة في الموقع وعندما خرجت من غرفة المحامي وما أن رأتنا واقفين على الجانب الآخر من الشارع حتى اندفعت نحونا.. إقبال وشركاؤه طاردوها ورجموها بالحجارة". في حين، أكد إقبال أنه تزوج فرزانة عن حب في يناير، مضيفًا ل"رويترز" أنه وزوجته تعرضا لاعتداء على أيدي أفراد عائلتها خارج المحكمة العليا في لاهور العاصمة الثقافية لباكستان. وقالت: "أبلغتني أن إقبال خطفها وأجبرها على الزواج منه.. وأنها كانت تخشى أن يقتلها كما قتل زوجته السابقة عائشة". واعتقلت الشرطة خمسة أشخاص بينهم والد فرزانة. وفي تحول فاجع اعترف إقبال أيضا بأنه قتل زوجته الأولى في خلاف بسبب فرزانة في عام 2009 . وقالت خالدة بيبي إنها أمضت 13 يوما مع فرزانة في دار لإيواء النساء الشهر الماضي حيث أخبرتها أنها تختبئ من إقبال. وأدت بشاعة الجريمة وكونها ارتكبت في وضح النهار أمام إحدى المحاكم في باكستان إلى إدانة دولية بما في ذلك الأممالمتحدة. ويعتبر كثير من العائلات المحافظة في باكستان أن من العار أن تقع امرأة في الحب وتختار زوجها. وكثيرا ما يؤدي رفض النساء الزواج ممن اختارته لهن الأسرة إلى "جرائم الشرف". وقالت مفوضية حقوق الإنسان في باكستان إن وسائل الإعلام نشرت عن 869 حالة مماثلة في عام 2013 وإن العدد الفعلي أكبر على الأرجح؛ لأنه لا يتم الإبلاغ عن حالات كثيرة.