شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين اليوم الخميس (15 مايو2014) في سلسلة مهرجانات ومسيرات بمحافظات الضفة الغربية وقطاع غزة لإحياء الذكرى 66 للنكبة، عندما قامت إسرائيل بتأسيس دولتها على الأراضي الفلسطينية عام 1948. ورفع المشاركون رايات سوداء مدونًا عليها مفتاح العودة وخريطة فلسطين، مع لوحات كتبت عليها أسماء المناطق الفلسطينية المُهجرة، وأخرى تؤكد التمسك بحق العودة ورفض الحلول البديلة. وفي صورة تمثيلية تعيد للأذهان مآسي النكبة، جابت شاحنة قديمة أحياء مدينة رام الله حاملة مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين ومقتنياتهم التي تمكَّنوا من حملها، بحسب شبكة "الجزيرة نت". وفي المهرجان المركزي بالمدينة، علَّق الموظفون أعمالهم وتوجهوا إلى مركز المدينة، حيث أطلقت صافرات الإنذار لمدة 66 ثانية بعدد سنوات النكبة. وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، تمسك القيادة الفلسطينية بحق اللاجئين في العودة، رافضًا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. وأضاف "أبو يوسف" أن القيادة متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وفق ما أقرت به الشرعية الدولية. وقال إن الاحتلال اعتقد "بارتكابه جريمة العصر" أنه سيتمكن من تحويل القضية من قضية وطن إلى قضية إنسانية، لكنه فشل في ذلك. وكانت قوات الاحتلال أعلنت منذ الصباح حالة التأهب في نقاط التماس تحسبا لوقوع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، خاصة في منطقتي قلنديا ومحيط سجن عوفر بمحافظة رام الله، واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان شاركوا بمسيرة انطلقت في المدينة إحياء لذكرى النكبة. وحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال استهدفت المتظاهرين بالرصاص وقنابل الغاز، ما أوقع حالات اختناق.