أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية تأكيد أول حالة إصابة بفيروس الكورونا المستجد المعروف باسم المتلازمة التنفسية الشرق الأوسطية (MERS - cov). وذكرت الوزارة - فى بيانها لها اليوم السبت - أن الحالة لشاب يبلغ من العمر 27 سنة يعمل مهندسا مدنيا بالمملكة العربية السعودية منذ أربع سنوات ويقيم فى مدينة الرياض. وتم الاشتباه فى الحالة عن طريق فريق الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى وتم تحويلها مباشرة بسيارة إسعاف إلى مستشفى حميات العباسية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية الكاملة لمكافحة العدوى فى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضحت الوزارة أنه تم حجز المريض بقسم الحجر الصحى (العزل) فور وصوله المستشفى، وتم أخذ مسحة من الأنف والحلق وعينة من البصاق وأرسلت إلى المعامل المركزية للفحص، وجاءت نتيجة العينة إيجابية لفيروس الكورونا بتاريخ اليوم. وأشارت وزارة الصحة إلى التاريخ المرضى للحالة، مبينة أن الأعراض بدأت على المريض فى السعودية فى 22 أبريل الجارى، حيث كان يعانى من ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وسعال ثم آلام بالعضلات والمفاصل وإجهاد عام وإسهال، وتردد المريض على مستشفى الرعاية بالرياض بالسعودية، وتم حجز الحالة بالمستشفى وعمل تحاليل (صورة دم – وظائف كلى وكبد – أشعة الصدر)، وأظهرت صورة الأشعة وجود التهاب رئوي.. وخرج المريض من المستشفى وطلب الرجوع إلى مصر حيث وصل إلى مطار القاهرة الساعة 30ر12 صباح أمس الجمعة. وعن الحالة الإكلينيكية للمريض، قالت وزارة الصحة إنه "تم مناظرة المريض بواسطة اختصاصي حميات بمستشفى حميات العباسية واختصاصي الأمراض الصدرية بمستشفى صدر العباسية، وأفادا بأن المريض يعانى من التهاب رئوى أيمن والحالة العامة مستقرة". وعن عوامل الخطورة.. أكدت الوزارة أن الحالة كانت مخالطة لحالة تأكد إصابتها بفيروس الكورونا وكانت محجوزة بأحد مستشفيات منطقة جدة بالسعودية خلال ال 14 يوما الماضية. في السياق ذاته، خيمت حالة من الحزن على إحدى قرى محافظة قنا بصعيد مصر، بعد وفاة 4 أطفال أشقاء، بسبب مرض غامض ثارت شكوك بأنه فيروس "كورونا". ووفقًا لصحيفة "الوطن" المصرية، اليوم السبت 26 إبريل، رجح مسؤولو وزارة الصحة المصرية أن الأزمة سببها كيميائي وليس "كورونا"، إلا أنهم لم يقدموا دليلا قاطعا على ادعائهم حتى الآن. وحمَّل والد الأطفال الأربعة وزارة الصحة المسؤولية عن وفاة أطفاله، منتقدًا اللجنة الوزارية التي أخذت عينات "دم وبول وطعام" من القرية، بعد فشلها في تشخيص سبب الوفاة. وقال عم الأطفال إنه نقل عشية يوم السبت الطفل عوض إلى المستشفى، مصابًا بارتفاع في درجة الحرارة، وقيء، وبعد ساعتين، حولوه إلى مستشفى حميات، وبمجرد إعطائه المحاليل والأدوية ساءت الحالة، وأصيب بالصرع والتشنج، وبعد نحو 5 ساعات توفي الطفل. وأضاف أنه في اليوم الثاني تكرر الأمر مع شقيقته منى (15 عامًا) ثم مصطفى (9 أعوام) وحسن (4 أعوام). من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة بمحافظة قنا الدكتور ممدوح أبو القاسم: "نحن في انتظار تحاليل المعامل المركزية لدم وبول وأطعمة أُخذت من أسرة المتوفين وأقاربهم من قِبل لجنة الوزارة التي أجرت مسحًا شاملا لأهالي القرية". وأكد مدير الطب الوقائي بالمحافظة الدكتور محمد ربيع، أنه لوحظ وجود أسرة كاملة تسكن بجوار الأسرة التي حدث بها 4 وفيات لم يصابوا بشيء، وهذا دليل على عدم وجود فيروس وبائي، وقد يكون سبب الوفاة تناول مواد كيميائية.