أدت التحقيقات التي قام بها فرع الأمن الجنائي في حلب بسوريا حول اختفاء أحد عناصر شرطة سجن حلب المركزي قبل أكثر من أسبوعين إلى كشف تورط عنصر شرطة آخر بجريمة قتله قبل نحو 18 يوماً في إحدى قرى محافظة إدلب .وكان المغدور " محمد – ر " وعمره 25 سنة تغيب عن مركز عمله في سجن حلب المركزي بتاريخ 25 تشرين الثاني الماضي وبعد عدة أيام تقدم والده بمعروض للنيابة العامة للتحقيق في تغيبه وتم تحويل التحقيق من قسم شرطة الانضباط إلى رئيس فرع الأمن الجنائي العميد محمد السمرا الذي كلف المقدم قصي طراف رئيس قسم البحث الجنائي في الفرع بهذه القضية . و ذكر مصدر مطلع على التحقيقات بحسب صحف سورية اليوم أنه بعد تحريات أجراها المحققون عن علاقات الشرطي المختفي تم الاشتباه بأحد أصدقائه " أحمد – م " وعمره 28 سنة ، وهو عنصر شرطة مركز خدمته في مخفر الدانا في محافظة إدلب وتعززت الشبهة بالمذكور بعد امتناعه عن مراجعة الفرع ، ومحاولته الحصول على معلومات حول التحقيق فتم إعداد كمين له والقبض عليه وبحوزته مسدس حربي مذخر . وحاول المقبوض عليه أحمد تضليل التحقيق حيث أفاد في البداية بأن الشرطي المختفي غادر القطر للعمل في الخارج منكراً أية علاقة له باختفائه قبل أن يعترف لاحقاً بقتله مقدماً معلومات متضاربة و عمد إلى الدلالة بشكل خاطئ أكثر من مرة إلى مكان دفن الجثة في مقبرة المسلمية بالقرب من مركز عمل المغدور. وأشار المصدر إلى أن المقبوض عليه كان يحاول استنفاذ الوقت منتظراً تحويله إلى القضاء بقرينة اعترافه فقط دون الكشف عن الجثة لكي يدفع بأن اعترافه جاء تحت الضغط والإكراه وأنه لم يرتكب جريمة قتل . وبنتيجة التحريات المكثفة ومواجهته بوقائع أخرى ومنها خلافه مع زميله قبل فترة انهار واعترف بقتله دون تخطيط ودل على المكان الذي أخفى فيه الجثة في منزل كان استأجره بمحافظة إدلب. توجهت دورية إلى قرية تل الكرامة للتأكد من صحة اعترافاته الأخيرة و وجود الجثة في حفرة في حديقة المنزل . و بعد الحفر في حديقة المنزل تم التأكد من وجود جثة فتم إعلام شرطة ناحية الدانا حيث حضرت هيئة الكشف المؤلفة من قاضي الصلح في الدانا وطبيب شرعي حيث تولى القاضي إجراءات إخراج الجثة ونقلها إلى مركز الطبابة الشرعية بإدلب للكشف عليها وتحديد سبب الوفاة. وتبين وجود فوهة طلق ناري في فروة الرأس دون وجود فوهة خروج وبالتصوير الشعاعي تبين وجود مقذوف بمحاذاة الفقرة الظهرية الرابعة تم إخراجه من مستقره في العضلة القلبية. وتبين أن سبب الوفاة هو الأذية الدماغية الشديدة وتهتك العضلة القلبية نتيجة مرور الطلق الناري وإن زمن الوفاة هو أكثر من أسبوعين ولم يمض عليه ثلاثة أسابيع ولا توجد على الجثة أي آثار لعنف أو شدة ظاهرة . وتم إبلاغ ذوي المغدور الذين حضروا و تمكنوا من التعرف على جثته بدلالة اللباس وعلامات أخرى ،و أمر القاضي بتسليمهم الجثة لدفنها أصولاً . وكان المقبوض عليه قرر قتل صديقه لأنه تسبب بسجنه والتحقيق معه مسلكياً على خلفية شكوى لأحد فروع الأمن بإدلب تقدمت بها سيدة سبق له و أن عرفها على المغدور حيث ادعى المقبوض عليه أن المغدور أرشدها إلى فرع الأمن السياسي لتقديم شكوى بحقه لأنه تحرش بها مما أدى إلى حبسه عشرين يوماً. ليلة الجريمة استأجر المقبوض عليه غرفة في منزل في قرية تل الكرامة القريبة من الدانا مركز خدمته قبل أسبوع من ارتكاب الجريمة ومساء الثلاثاء بتاريخ 24 تشرين الثاني استدرج المغدور من حلب إلى مركز خدمته في مخفر شرطة الدانا بعد أن أقرضه مبلغاً من المال مستخدما سيارة سياحية من نوع شام يملكها والده حيث ادعى أمام زملائه في المخفر بأن محمد شقيقه . ثم توجه برفقته إلى قرية كلبيت لمقابلة شقيق أحد المخاطبين بمذكرة قضائية موجودة بحوزته من أجل ابتزازه وفي طريق العودة ترجلا من السيارة بعد مشادة كلامية، حيث أطلق المقبوض عليه طلقة في الهواء وقال للمغدور " رح أقتلك " والذي جثا على ركبتيه متوسلاً ثم أطلق رصاصة على رأسه من الأعلى أردته قتيلاً على الفور. ثم قام بسحب الجثة ووضعها في صندوق سيارته و ذهب إلى المنزل المستأجر ودفنه في حفرة كان جهزها قبل يومين بعد أن أخرج متعلقاته الشخصية وجهازي خلوي والمبلغ الذي كان أقرضه إياه وعاد إلى حلب . حيث قام بتنظيف السيارة في مغسل قريب من محل سكنه ورشها بملطف جو لإخفاء رائحة الدم فيها و سلم مفاتيحها لوالده وعاد إلى عمله في مخفر الدانا وبقي حتى الصباح حيث ذهب إلى المنزل المستأجر وقام بتسوية التراب جيداً فوق الجثة، وإزالة آثار الدماء من الأرض،وعاد مجدداً إلى دوامه في المخفر. وتمت مصادرة المسدس والذخائر و حجز السيارة التي استخدمت في ارتكاب الجريمة التي تعتبر الأولى من نوعها في حلب التي يرتكبها عنصر ضابطة بحق زميل له . حديقة المنزل الجثة مدفونة داخل الحفرة أدت التحقيقات التي قام بها فرع الأمن الجنائي في حلب بسوريا حول اختفاء أحد عناصر شرطة الله من زين الخبر وش دخلنا في سوريا ماعندكم اخبار يعني نبي اخبار عن بلادنا عن السعوديين اخبار محليه استحو على انفسكم