في ظل ظهور عدد من الدراسات التي تشير إلى علاقة الإبل بانتشار ونقل فيروس كورونا؛ شكلت أمانةُ العاصمة المقدسة لجنةً ميدانيةً بالتنسيق بين البلديات الفرعية والدوريات الأمنية والإدارات المختصة لإزالة وإجلاء حظائر الإبل المخالفة التي تشكل مصدرًا للتلوث البيئي. وقال وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات، المهندس عبد السلام بن سليمان مشاط: "إن اللجنة قامت بالعديد من الجولات الميدانية على المواقع التي تتواجد فيها حظائر الإبل وباعة الحليب. وكانت اللجنة قد وجهت عدة إنذارات لأصحاب الإبل والعمالة التي تمارس بيع الحليب بطريقة غير نظامية، وفي مواقع تشكل خطرًا على مستخدمي الطريق العام، وطالبتهم بإزالة الحظائر". وأضاف مشاط: "تم خلال الأسبوع الماضي إزالة أكثر من 90 حظيرة عشوائية في مواقع مختلفة، وأخذ التعهدات اللازمة على أصحابها من الذين لم يمتثلوا للتعليمات". وأكد أن جهود اللجنة متواصلة للقضاء على المخالفات، وقد تلقت إمارة منطقة مكةالمكرمة توجيهًا بضرورة منع ظاهرة بيع حليب الإبل في المواقع العامة وبدون ضوابط نظامية، مشيرًا إلى أن أمانة العاصمة المقدسة سبق وأجرت العديد من الدراسات لتنظيم مواقع بيع الحليب، مطالبًا أصحاب الحظائر بالتجاوب مع تعليمات اللجنة، وعدم مخالفتها لتحقيق المصلحة العامة. من جهته؛ أوضح المشرف العام على البلديات الفرعية المهندس سعود الهزاني أن البلديات الفرعية تقوم بجهود كبيرة من خلال مراقبة المواقع التي يتواجد فيها أصحاب الإبل وباعة الحليب، حيث تم تكثيف الجولات في منطقة المغمس، ومنطقة طريق مكةجدة القديم، الواقعة في نطاق بلديتي الشرائع والعمرة. وأشار الهزاني إلى أن اللجنة صادرت خلال جولاتها في الأسبوع الماضي العديد من الأدوات والأواني المستخدمة في بيع الحليب، وعددًا من المولدات الكهربائية، وأنابيب الغاز، كما تمت مصادرة عدد (8) رؤوس من الإبل مختلفة الأنواع والأعمار، مؤكدًا أن اللجنة لا تزال تواصل أعمالها وجولاتها الرقابية في مختلف المواقع. وكانت الأبحاث الطبية في المملكة العربية السعودية، قد أثبتت علاقة الإبل بنقل فيروس كورونا إلى الإنسان، بعد أن تم عزل الفيروس من مصاب تُوفي في أحد مستشفيات السعودية، ومن أحد الجمال التي يملكها؛ حيث وجد الباحثون تطابقًا تامًّا بينهما.