ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن هواية بعض الأثرياء العرب، الخاصة باصطياد الحبارى، تهدد هذا النوع النادر من الطيور بالانقراض. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من الأثرياء العرب يحرصون على تنظيم رحلات سفاري إلى باكستان، بهدف ممارسة هواية اصطياد الحبارى خلال موسم الهجرة السنوية. من جانبها وصفت صحيفة "ترانس آسيا" تلك الرحلات ب "رحلات صيد غير مشروع"، وعزتها إلى كون لحوم طيور الحبارى ذات قيمة عالية للغاية وتعتبر منشطًا جنسيًا. وعلى الرغم من أن طيور الحبارى تحظى بالحماية عالميًا، لأنها من الأنواع المهددة بالانقراض، ضمن اتفاقية التجارة الدولية، إلا أن هناك حوالي 123 منها تم قتلها بواسطة مسئولين باكستانيين، بحسب صحيفة "ذا داون" الباكستانية. كما أوضحت الصحيفة أن أحد الهواة اصطاد وحده 1977 طائر حبارى، ما رفع حصيلة الخسارة من تلك الطيور إلى 2100 طائر. وتقوم طيور الحبارى بهجرتها السنوية من وسط آسيا إلى صحاري باكستان، حيث يقوم الأثرياء والنخبة العرب بالسفر إلى باكستان والقيام برحلات سفاري يصطادون خلالها تلك الطيور النادرة. وبعد توقف الموسم الصيد السنوي لهذا العام في بداية شهر فبراير، أصدرت المحكمة العليا في لاهور الباكستانية حظرًا مؤقتًا على الصيد، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان في ذلك الوقت. وبينما يحظر اصطياد طيور الحبارى في باكستان، وكذا في جارتها الهند، فإن حكومة إسلام آباد عرفت أنها تصدر تصاريح صيد سنوية لشخصيات عربية كبيرة بعينها، تسمح لهم بصيد مالا يزيد عن 100 طائر في أماكن معينة. ويقدر الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها "IUCN" عدد طيور الحبارى في العالم بنحو 110 ألف طائر في عدد محدود من دول العالم، وينخفض العدد سنويًا بنسبة تتراوح بين 20 و29% بسبب عمليات الصيد غير المشروع وغير المنظم.