دعا عدد من المنظمات والجمعيات البيئية في تونس، السلطات التونسيةالجديدة إلى منع أثرياء دول الخليج العربي من الصيد جنوب البلاد، في إشارة إلى وصول عدد من أثرياء قطر إلى محافظة تطاوين في أقصى جنوب البلاد. وشدد مسؤولو المنظمات والجمعيات البيئية خلال مؤتمر صحفي مشترك، أمس الجمعة، على ضرورة العمل من أجل وضع حد فوري ل"انتهاك أثرياء من الخليج العربي للثروة الحيوانية النادرة" في الجنوبالتونسي, نددوا باستمرارهم في "صيد طائر الحبارى والغزال النادرين والمهددين بالانقراض".
وكشف فوزي بلحاج رئيس "الجامعة الوطنية لجمعيات الصيادين والجمعيات المختصة في الصيد"، أن "أثرياء من قطر نصبوا منذ أيام قليلة نحو 35 خيمة تتوافر على مقومات رفاهة عالية جداً" في منطقة "المخروقة" التي تبعد 197 كيلومتراً عن مركز محافظة تطاوين.
وأضاف أن "وحدات من الجيش التونسي تحرس هذه الخيام؛ ما يعني أن في الخيام شخصيات مهمة"، مشيرًا إلى أنه "يجري حالياً في مناطق أخرى بالجنوبالتونسي الاستعداد لاستقبال أشرياء خليجيين سيأتون من أجل الصيد البري".
وقال "من يعتقد أن أكل لحم الحبارى يرفع الكفاءة الجنسية للرجل فعليه استعمال الفياجرا وليس استنزاف موروث تونس النادر من هذا الطائر".
يشار إلى أن القوانين التونسية والدولية تحظر صيد طير الحبارة والغزال باعتبارهما مهددين بالانقراض.