ارتفع عدد الطلاب المبتعثين في الولاياتالمتحدة ليصل إلى 111 ألف طالب هذا العام، بارتفاع عن عددهم عام 2007 بنحو 10 آلاف طالب، بينهم أكثر من 600 طالب يدرسون الطب في الجامعات الأمريكية، فيما ارتفعت نسبة المبتعثين السعوديين بأمريكا 50% في عام 2011. ونقلت صحيفة "Arab News" الناطقة بالإنجليزية بيانات عن وزارة التجارة الأمريكية جاء فيها أن الطلاب الأجانب دعموا اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية ب 22.7 مليار دولار (بما يُعادل 85.13 مليار ريال) في 2011 وحدها، ساهم الطلاب السعوديون فيها بجزء كبير. ولا تقتصر دول الابتعاث في برنامج خادم الحرمين الشريفين على الولاياتالمتحدة، وإنما حُدّدت حسب جودة البرامج الأكاديمية في دول الابتعاث، ويقوم البرنامج بمراجعة القائمة بشكل مستمر، بإضافة جامعات في دول جديدة بحسب الجودة الأكاديمية للبرامج الدراسية، وتشمل كلا من: الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا، وأيرلندا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وهولندا، وبولندا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وتركيا، وكوريا الجنوبية، والصين، واليابان. ولكن الطلاب السعوديين يفضلون الدراسة في الولاياتالمتحدة، حيث البرامج الأكاديمية المتميزة، ما استدعى الحكومة لرفع مخصصات قطاع التعليم بنسبة 21% خلال العام الحالي مقارنة بمخصصات عام 2012، واستحوذ قطاع التعليم على 25% من إجمالي النفقات العامة للمملكة خلال عام 2013. من جهته قال فاروق الكاتب، أستاذ الاقتصاد السابق في جامعة الملك عبد العزيز والمحلل المالي، إن المملكة خصصت 10 مليارات ريال لإرسال الطلاب السعوديين إلى الولاياتالمتحدة. كما لفت الكاتب إلى أن الطلاب السعوديين يلعبون دورًا مهمًا في إعادة الحياة إلى الجامعات الأمريكية التي تواجه حاليًا أزمة مالية.