لم يتبق سوى ساعات معدودة، ويتم الإعلان رسمياً عن دخول "الطائرة الماليزية" إلى عالم المجهول ومعها تتزايد القصص، وربما نجد من يتحدث عن دور خفي لكائنات فضائية، بعدما بدأ العد التنازلي لضياع فرصة العثور على الصندوق الأسود للطائرة، الذي تنفد بطاريته بنهاية اليوم الأحد. ولا تسمح بطاريات الصندوق بمواصلة البث لأكثر من 30 يومًا، أي أنها فقدت حتى الآن أكثر من 90% من طاقتها فيما يتعلق بالطائرة الماليزية التي فقدت يوم 8 مارس الماضي. وتبحث استراليا إرسال سفن وطائرات للتحقق من ذبذبات إلكترونية رصدتها سفينة صينية تبحث عن حطام طائرة الركاب الماليزية المفقودة منذ شهر تقريبًا، بحسب ما قاله مسؤولون استراليون اليوم الأحد. وكانت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أشارت إلى أن الإشارة التقطت على تردد 37.5 كيلوهرتز وأنها يمكن أن تكون صادرة من الصندوق الأسود الخاص بالطائرة طراز بوينج 777. ونجحت السفينة الصينية في رصد الإشارة على بعد حوالي 90 كيلومترًا من منطقة البحث البالغ مساحتها حوالي 217 كيلومترًا مربعًا في المحيط الهندي، والتي تبعد حوالي 1700 كيلومتر شمال غرب مدينة بيرث الاسترالية. بدوره، ذكر قائد القوات الجوية المارشال انجوس هوستن في بيان صدر عنه أن "الخصائص التي تم الإعلان عنها تتفق مع خصائص الصندوق الأسود الخاص بالطائرة.. كما شوهد كذلك عدد من الأجسام البيضاء على سطح المياه على بعد حوالي 90 كيلومترا من منطقة الرصد". وأشار هوستن، وهو كبير منسقي عمليات البحث، إلى عدم وجود ما يؤكد أن ما تم العثور عليه على صلة بطائرة الرحلة (إم إتش370)، مضيفًا: "جارٍ النظر حالياً في نشر طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي إلى المنطقة حيث رصدت السفينة الصينية الإشارة". والصندوق الأسود هو مسمى وليس حقيقة، فهو برتقالي فاقع لتسهل رؤيته، ويظل خلال 30 يومًا يبث إشارة صوتية مرة كل ثانية. والإشارة هي موجة راديو بقوة 37.5 كيلوهيرتز فوق الصوتية لا تسمعها الأذن البشرية، إلا أن مجسات الاستشعار تلتقطها ضمن مساحة قطرها 25 كيلومترا فقط. ويمكن للصندوق بث "أزيزه" الصوتي حتى ولو كان على عمق أقصاه 4267 مترا تحت الماء، علما أن أعمق نقطة في المحيط الهادئ هي 4 آلاف متر.