لقى خمسة أشخاص مصرعهم جراء وصول الموجة الأولى لتسونامي الناجم عن زلزال بقوة 8.2 درجة على مقياس ريختر إلى شواطئ تشيلي. وأعلن وزير الداخلية في تشيلي، رودريغو بينايليلو، صباح اليوم الأربعاء، عن مقتل خمسة أشخاص، موضحًا أن القتلى هم أربعة رجال وامرأة، وقد توفي اثنان جراء نوبة قلبية، وثلاثة بسبب الانهيارات الناجمة عن الزلزال. وهربت أكثر من 300 نزيلة من سجن نسائي وسط تحذير من حدوث موجات مد عاتية، فيما ترددت أنباء حول اندلاع أعمال سلب ونهب في المدينة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن رئيسة تشيلي ميشال باشلي أعلنت حالة الكارثة الطبيعية في منطقتي أريكا وتاراباكان وهما الأكثر تضررًا، قبل دقائق من توقيعها المرسوم في القصر الرئاسي، على أن تزور اليوم المناطق التي ضربها الزلزال. ونشر على موقع يوتيوب فيديو تظهر خلاله أصوات لصافرات إنذار تحذيرية أطلقتها السلطات في تشيلي، تحسبًا لوقوع موجات تسونامي. وأمر الجهاز الوطني التشيلي للأوضاع الطارئة بإخلاء السواحل الشمالية للبلاد، فيما وجهت الحكومة الإكوادورية تحذيرًا من وقوع تسونامي. وكانت وسائل الإعلام الأمريكية الجنوبية أعلنت أن ارتفاع الأمواج على السواحل الشمالية لتشيلي يزيد عن مترين، فيما توقعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إمكانية أن تتسبب الموجة بدمار كبير في المنطقة الساحلية. وشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم لكن شركات التعدين الرئيسة قالت إنه لم تقع أضرار خطيرة في عملياتها. وفي عام 2010 تسبب زلزال قوته 8.8 درجة في أمواج مد طاغية (تسونامي) أحدثت دمارا هائلا في عدة مدن ساحلية في وسط وجنوب شيلي وأودت بحياة 526 شخصًا.