أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي أن زلزالا بلغت قوته8.3 درجة على مقياس ريختر، ضرب شيلي اليوم السبت. ووقع الزلزال على عمق 60 كيلومترا ، وعلى مسافة 91 كيلومترا من مدينة كونسيبسون ، ثاني أكبر مدن شيلي ، وسط البلاد. وفي أعقاب الزلزال ، صدر تحذير في أنحاء شيلي من وقوع أمواج مد عاتية (تسونامي) ، وكذلك في دولة بيرو المجاورة. ولم ترد تقارير بوقوع إصابات أو خسائر ، بيد أن شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية ذكرت أن التيار الكهربائي انقطع في العاصمة الشيلية سانتياجو. وفي طوكيو ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن زلزالا بقوة 6.9 درجة على مقياس ريختر ضرب جزيرة أوكيناوا اليابانية في وقت مبكر صباح اليوم السبت، مما أدى إلى صدور تحذير من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي). وقال مسئولون محليون إن إصابات طفيفة لحقت بمسنتين في الجزيرة التي تبعد حوالي 1500 كيلومتر جنوب غرب العاصمة طوكيو. وذكرت الوكالة أن موجات تسونامي صغيرة بلغ ارتفاعها نحو 10 سنتيمترات ضربت المنطقة في أعقاب الزلزال الذي وقع اليوم. وكانت الوكالة أصدرت تحذيرا من حدوث تسونامي في المناطق الساحلية من جزيرة اوكيناوا الرئيسية بعد وقت قصير من الهزة الأرضية ونصحت المقيمين في المنطقة بالابتعاد عن الساحل ، إلا أنها خفضت درجة التحذير بعد مرور ساعة ،ثم ألغته في وقت لاحق. وتلقت الشرطة بلاغا عن حدوث كسر بإحدى مواسير المياه في مدينة ناها ، عاصمة أوكيناوا متابعة ضرب زلزال عنيف بقوة 8.8 درجات تشيلي حيث خلف 64 قتيلا على الاقل، السبت 27-2-2010، كما تسبب بأمواج مد بحري (تسونامي) ضربت جزيرة خوان فرناننديز، بينما أُطلقت إنذارات بإحتمال مواجهة موجات محتملة في كافة بلدان المحيط الهادىء. واكد مركز الانذار بحدوث تسونامي في المحيط الهادىء ان "دراسات مستوى البحر اظهرت ان تسونامي يتشكل (...) وقد يكون مدمرا على طول السواحل القريبة من مركز الزلزال ويهدد مناطق ساحلية ابعد" بحسب المصدر نفسه. وكانت السلطات الأمريكيية اطلقت انذارا بتسونامي في تشيلي والبيرو، فيما وسعت اليابان انذارها ليشمل مناطق شاسعة مطلة على الهادىء. كما كانت السلطات الأمريكية وضعت ايضا كولومبيا وبنما وكوستاريكا والقطب الجنوبي والاكوادور تحت المراقبة. ووسعت الحكومة الأمريكية حالة التيقظ لاحتمال حدوث تسونامي في كافة ارجاء أمريكا الوسطى وبولينيزيا الفرنسية. وحدد مركز الزلزال الذي سجل عند الساعة 3.34 (6.34 ت غ)، على بعد 99 كلم الى جنوب غرب مدينة تالكا التشيلية و117 كلم الى شمال كونسيبسون في تشيلي ايضا على ما اعلن المرصد الجيولوجي الأمريكي. وتقع العاصمة التشيلية سانتياغو على مسافة 325 كلم الى شمال شرق مركز الزلزال. وغرقت المدينة التي كان العديد من سكانها لا يزالون مستقيظين في الظلام فيما ارتجت المباني وانقطعت الاتصالات الهاتفية. واعلن وزير الداخلية التشيلي ان 64 شخصا على الاقل قضوا بسبب الزلزال. وكانت حصيلة سابقة اعلنتها الرئيسة التشيلية اشارت الى سقوط 16 قتيلا على الاقل. واوضح المرصد الأمريكي ان الزلزال سجل على عمق 35 كلم، بعدها ضربت تشيلي 3 هزات ارتدادية قوية. واعنف هذه الهزات بقوة 6.9 سجلت قبالة السواحل التشيلية عند الساعة 8.01 تغ، اي بعد ساعة ونصف من الهزة الاولى على ما اعلن المرصد الأمريكي الجيولوجي. قبل ذلك سجلت هزة ارتدادية اولى قوة 6.2 عند الساعة 3.52 (6.52 ت غ) الى شمال غرب مدينة تالكا التشيلية بحسب المرصد الأمريكي. ثم سجلت هزة ثانية بقوة 5.6 عند الساعة 4.33 (7.33 ت غ) بحسب المرصد الأمريكيي. وحدد مركزها في المحيط الهادىء الى شمال غرب مدينة تيموكو. وكان المرصد الأمريكي اشار في البداية الى ان قوة الزلزال بلغت 8.5 درجات قبل ان يرفعها الى 8.8 كما غير قليلا موقع مركز الزلزال. وروى احد مراسلي وكالة فرانس برس ان منزله اخذ يرتج مع سقوط لوحات ورفوف. وقدر مدة الهزة بدقيقتين. واكد شهود عيان لاذاعات العاصمة سقوط جسور وتضرر طرقات كما اشاروا الى نشوب حريق في مصنع للمواد الكيميائية شمال العاصمة. ودعت الحكومة التشيلية والسلطات الوطنية للاغاثة السكان للبقاء في منازلهم. الى ذلك اطلقت اليابان انذارا باحتمال حصول تسونامي على سواحلها الاخرى على المحيط الهادىء على ما اعلنت اجهزة الارصاد الجوية اليابانية. وقال مسؤول في اجهزة الارصاد "من الممكن ان يحدث تسونامي في المحيط الهادىء" مضيفا "نتحقق الان من امكان حصول تسونامي على السواحل اليابانية". وسجل، عند الساعة 5.31 (20.31 ت غ الجمعة)، زلزال بقوة 7 درجات قبالة جزيرة اوكيناوا بجنوب الارخبيل الياباني واعلن عنه المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي. وكانت وكالة الارصاد الجوية اليابانية اطلقت انذارا بوجود تسونامي ثم ما لبثت ان رفعته. ووقع هذا الزلزال الاول على عمق 22 كلم وحدد مركزه على مسافة 81 كلم الى شر وجنوب شرق مدينة ناها في جزيرة اوكيناوا بحسب المرصد الأمريكيي الجيولوجي.