صرّح الباحث في تاريخ المدينةالمنورة عدنان العمري، أن ما يرتكبه الشباب بحق المواقع الأثرية وتشويه عدد من الآثار من خلال نحتها، أو الحصول على أجزاء منها؛ تجاوزات يجب معاقبة مرتكبها. ونقلت صحيفة "الوطن" عن "العمري" قوله إن الشباب الباحثين عن الآثار يستندون على حكايات شعبية، وخرائط وهمية، بحثًا عن كنوز مزعومة، مما ألحق الضرر بمعظم المناطق الأثرية، لا سيما أن منطقة المدينةالمنورة الغنية بما تحمله من تراث الحضارات الإنسانية من أكثر المناطق التي تعرضت للعبث والطمس والتخريب. وطالب "العمري" كل المهتمين بإيجاد نظام صارم للمتعدين على هذه المناطق، وإحالة المتجاوزين للجهات المختصة لمعاقبتهم. من جانبها، رصدت "الوطن" حالات تعدٍّ على ثروات تاريخية تشمل محطات سكة الحديد وقلاعًا وسدودًا أثرية، مما أدى إلى فقدها كثيرًا من معالمها على أيدي باحثين عن الثراء السريع، في الوقت الذي أعلنت فيه شرطة محافظة العلا أنها اكتفت بالتعهد الخطي على عابث شوه آثار مدائن صالح بالكتابة عليها بطلاء الرش "البخاخ".