أصدرت اليوم الأربعاء، محكمة فيدرالية أمريكية في نيويورك، حكمًا بالسجن مدى الحياة على أسامة بن غيث، المتحدث باسم تنظيم القاعدة وصهر أسامة بن لادن، وذلك بتهمة التآمر لقتل أمريكيين. وقال المحلفون بعد 6 ساعات من المداولات إن أبو غيث كان ضالعا في تخطيط تنظيم القاعدة لقتل أمريكيين. وأضافت: إنه ثبتت إدانته في التآمر لقتل أمريكيين وتوفير دعم مادي لتنظيم القاعدة من خلال تحريض عناصر على الانضمام إلى التنظيم. وتُعد هذه أول محاكمة مدنية تعقد لأحد أرفع قيادات تنظيم القاعدة. ممثل الادعاء قال أثناء المحاكمة التي استمرت ثلاثة أسابيع، إن أبو غيث البالغ من العمر 48 عامًا كان المبعوث الرئيس ل"بن لادن" بعد هجمات 11 سبتمبر وكاتم أسرار مقرب منه وتبنى بالكامل أفكاره حول ضرورة قتل أمريكيين. وكانت هيئة المحلفين الاتحادية بدأت أمس الثلاثاء، مداولاتها قبل إصدار حكمها في قضية سليمان أبو غيث المرتبطة بالإرهاب. ويتهم الادعاء أبو غيث بأنه كان متحدثا باسم القاعدة وقام بتجنيد أعضاء جدد بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 التي قتل فيها نحو 3000 شخص ودمرت مركز التجارة العالمي في نيويورك. والمفاجأة التي فجرها أبو غيث أثناء المحاكمة كانت قراره أن يدلي بشهادة في إطار الدفاع عن نفسه. وأنكر أبو غيث اتهامات الادعاء الأمريكي له بعلمه بمؤامرات ضد الأمريكيين أو أنه كان عضوا في القاعدة في أي وقت. وأبو غيث (48 عاما) إمام وخطيب مسجد مولود في الكويت وهو أبرز مستشار ل"بن لادن" يمثل أمام محكمة مدنية أمريكية منذ تلك الهجمات. وتقول الحكومة الأمريكية إن أبو غيث استغل وضعه كمتحدث باسم القاعدة للتآمر لقتل أمريكيين وإنه قدم دعما ماديا وموارد للإرهاب أو تآمر لتقديم ذلك. وقال محامي أبو غيث "ستانلي كوهين" في ختام مرافعته إن الحكومة لا تملك دليلًا على تهمة التآمر وإن قضيتها تستند إلى "تكهنات مشينة." وبعد هجمات 11 سبتمبر تزوج أبو غيث ابنة بن لادن مؤسس القاعدة الذي قتل في مخبئه في باكستان في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة في مايو عام 2011. ويقول الادعاء إن أبو غيث كان على علم بخطة مفجر الحذاء البريطاني ريتشارد ريد أواخر عام 2001. واتهم محامي أبو غيث في ختام مرافعته، الحكومة بإغراق المحلفين بتسجيلات فيديو لأبو غيث وهو يتفاخر بالهجمات، لكنها لم تقدم أي أدلة على أنه كان على علم بالخطط المناهضة للولايات المتحدة. وقال كوهين للمحلفين "القصد من هذا هو إلهائكم عن النظر في الأدلة أو نقص الأدلة." وأضاف كوهين قائلا "أفضل دليل بحوزة الدفاع هو شاهد الإثبات الذي ساقته الحكومة ذاتها." وهاجم محامي الدفاع الشاهد ساجد بادات وهو ناشط سابق بالقاعدة والذي شهد لصالح الحكومة الأمريكية من مكان غير معلوم في بريطانيا من خلال دائرة تليفزيونية مغلقة. وقال بادات في شهادته إنه شارك في خطة ريد مفجر الحذاء، لكنه لا يستطيع تذكر أبو غيث.