اختتم المدعون في نيويورك مرافعتهم في محاكمة سليمان أبو غيث زوج ابنة أسامة بن لادن، المتهم بالتآمر لقتل أميركيين حين كان متحدثا باسم تنظيم القاعدة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون). ومن المتوقع أن يطرح محامو أبي غيث مرافعتهم الأسبوع الحالي، لكن قد يطلبون من القاضي في مطلع الأسبوع السماح لهم بتقديم أدلة من خالد شيخ محمد، وقال أحد محامي الدفاع ستانلي كوهين، إن ذلك قد يتطلب تأجيلا لفترة وجيزة. وكان القاضي قد أبدى في وقت سابق تشككه في حق المحامين الاتصال بمحمد، الذي يشتبه أنه العقل المدبر للهجوم، وهو محتجز حاليا بسجن عسكري بخليج جوانتانامو بكوبا. وقال كوهين إن محمد أجاب عن أسئلة مكتوبة قد تفيد موكله. وتقر الحكومة الأميركية بأن أبا غيث أصبح أحد قادة القاعدة بعد هجمات سبتمبر وكان يتولى تجنيد المقاتلين، وإنه كان على علم بالتخطيط لهجمات على الولاياتالمتحدة. كما وجهت لأبي غيث تهمة تقديم دعم مادي وموارد لإرهابيين والتآمر من أجل تقديم هذا الدعم لإرهابيين. وخلال المرافعة التي اختتمت أول من أمس عرض المدعون على المحلفين لقطات فيديو لأبي غيث بصحبة بن لادن وقادة آخرين للتنظيم مرة واحدة على الأقل، وهو يشيد بهجمات 11 من سبتمبر ويحذر من مزيد من الهجمات. إلى ذلك خفض رئيس محكمة جرائم الحدود الباكستانية النقيب المتقاعد منير أعظم، أمس الحكم الصادر على الدكتور شكيل أفريدي الذي ساعد المخابرات المركزية الأميركية لتحديد مكان أسامة بن لادن في مجمع بمدينة آبوت آباد، بالسجن من 33 عاما إلى 10 أعوام والغرامة المالية من 3.2 ملايين روبية إلى مليون روبية. وكان أفريدي قد حكم عليه بالسجن بتهمة التعاون مع منظمة (لشكر إسلام) ورئيسها منجل باج في 2012. وقد عدته الولاياتالمتحدة بطلا قوميا لأنه ساعد على تحديد محل سكن بن لادن في مدينة آبوت آباد مما مكن فرقة كماندوز أميركية خاصة من اقتحام مجمعه وقتله في مايو 2011 لكن الحكومة الباكستانية رفضت إطلاق سراحه. وجاء تخفيض الحكم بعد أن طلب محاميه إعادة محاكمته على اعتبار أنه لا توجد أدلة ضده وأن محاكمته لم تكن عادلة، وقال إنه لا يقبل بتخفيض الحكم وسيستأنف الحكم أمام محكمة القبائل بمنطقة القبائل الباكستانية تحت الإدارة الفيدرالية ( فاتا).