شارك عدد من نجوم المملكة والأطفال المصابين ب"متلازمة داون"، في مهرجان مركز "عالم جمولي" بالرياض، مساء أمس الجمعة، إحياء لليوم العالمي لمتلازمة داون 2014، تحت شعار "الصحة والعافية.. الوصول والمساواة حق للجميع". ووصف مساعد العولا، الرئيس التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة بعض الجهات الخدمية بأنها "مقصرة" تجاه المصابين ب"متلازمة داون"، وأن المجتمع لا يفرق بينهم وبين المصابين بالإعاقات الأخرى . "العولا" طالب كذلك، بتقديم الخدمات للمصابين بهذه المتلازمة، أسوة بغيرهم وأن تكون الخدمات شاملة لجميع مناطق المملكة وليست محصورة على بعضها فقط، مضيفًا أن وزارة التربية والتعليم لم تقدم لهذه الفئة الطرق التعليمية اللازمة، وأن المناهج التعليمية لا تراعي وضعهم . كما طلب من وزارة الشؤون الاجتماعية صرف إعانات لذوي متلازمة داون، معتبرًا الآلية التي تقوم بها الوزارة "قائمة على مزاج الموظف" الذي يقوم بإدخال البيانات. ولم ينس الرئيس التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة وزارة الصحة من انتقاداته، قائلا: "الأطباء بشكل عام بحاجة لدورات وألا يقتصر الأمر على المختصين فقط.. يوجد بعض الأماكن كحفر الباطن والقصيم وغيرها تضطر الأسرة فيه إلى السفر خارج المنطقة لتلقي العلاج، والأطباء لا يجيدون التعامل مع المصابين بمتلازمة داون". وذكر "العولا" أن وزارة العمل خالفت الاتفاقيات الدولية في أهمية توظيف هذه الفئة، لافتًا إلى أن هذه الفئة من أفراد المجتمع، وهم بحاجة ماسة لجميع الخدمات أسوة بالآخرين، وألا تقتصر هذه الخدمات على الأسوياء فقط . يُذكر أن المهرجان، الذي أقيم في عالم جمولي، شهد تفاعلًا من قبل الجمهور مع أوبريت "متلازمة داون"، كما عُرض فيلم يشرح حقيقة المرض، يأتي ذلك احتفالا باليوم العالمي لمتلازمة داون 2014 تحت شعار "الصحة والعافية.. الوصول والمساواة حق للجميع". وفي تقرير صادر عن مركز الأميرة الجوهرة البراهيم للتميز البحثي في الأمراض الوراثية بجدة، العام الماضي، تبين أن هناك بين كل 554 ولادة في المملكة هناك حالة مصابة بمتلازمة داون. وتزداد نسبة الإصابة بهذا المرض إذا تجاوز سن الأم 35 عامًا، حيث يوجد فرصة واحدة في 350 من الولادات لولادة طفل مصاب، أما في سن 45 عاما، فتزيد النسبة إلى 1 في 30، وإذا أنجبت الأم طفلًا مصابًا بمتلازمة دوان، فاحتمال ولادة طفل آخر مصاب ترتفع إلى 1 في 100. و''متلازمة داون'' مرض ينجم عن اختلاف في الكروموسومات ويسبب تأخرا في النمو البدني والعقلي، ووفقا للجمعية الوطنية لمتلازمة داون، فإن هذا التشوه واحد من أكثر الاختلافات الكروموسومية شيوعًا.