زارت لجنة من جامعة البترول والمعادن صباح أمس مدينة حائل، لإعداد تقرير عن مشكلة «نبوع» وقود من ساحة منزل مواطن. وأكد صاحب المنزل مشعان السعدي ل «الحياة» أن اللجنة طلبت حفاراً لمعاينة عدد من المواقع المجاورة لمنزله في حي الكهرباء في مدينة حائل. وأضاف: «النفط لا يزال ينبع من الخزان الأرضي، والخزان الخاص بالماء ملوث بمشتقات النفط، وأنا الآن مصاب بفشل بكليتي اليمنى، وأختي التي تسكن معي مصابة بفشل كلوي كامل، ووالدي رحمه لله توفي مصاباً بفشل كلوي أيضاً وأخشى على أطفالي والأيتام أبناء أختي الذين أعولهم في منزلي من إصابتهم بالمرض»، مشيراً إلى أن أحد أعضاء اللجنة المشكلة أخبره قبل نحو أسبوع بأن جميع أفراد عائلته سيخضعون لكشف طبي. وكانت لجنة من إمارة منطقة حائل والدفاع المدني والكهرباء وأمانة منطقة حائل شُكلت لمتابعة موضوع الوقود الذي ظهر في منزل السعدي. وأكد مدير صحة البيئة في أمانة حائل خالد الجروان ل «الحياة» تلوث خزان مياه منزل السعدي بمادة بترولية، مشيراً إلى أن النتيجة والتقرير النهائي سيصدران من اللجنة المشكلة من إمارة منطقة حائل. وكان السعدي استعان بمجموعة من العمال لحفر خزان أرضي للمياه بعمق ثلاثة أمتار، لكنهم فوجئوا عند بلوغهم عمق المترين، بالوقود ينبع من أرضية الخزان، ما أجبرهم على التوقف، خصوصاً مع استمرار تدفق الوقود. ونشرت «الحياة» قصته يوم 16-02-2008. وقال السعدي وقتها ل «الحياة»: «خرجت كميات كبيرة من الديزل من الخزان بعد أن وصل حفر العمالة إلى عمق مترين، ما دفعني إلى الاتصال بصحة البيئة وإخبارهم بما يجري في منزلي».