افتتح الدكتور فهد بن محمد الكليبي، وكيل جامعة الملك سعود للتطوير والجودة، فعاليات حلقة نقاش "مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام.. مترو الرياض طموحات وآمال"، وذلك نيابة عن الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، مدير جامعة الملك سعود، والذي صاحبه انعقاد الجمعية العمومية الثلاثين للجمعية الجغرافية السعودية، وذلك بتاريخ 3 جمادى الأولى 1435ه بجامعة الملك سعود. وفي كلمة الافتتاح، أكد الدكتور فهد الكليبي أهميةَ النقل العام في المدن الكبيرة، وأثره الإيجابي في تخفيف الاختناقات المرورية، وخاصة في مدينة الرياض، وإسهامه في التقليل من الحوادث المرورية ونسبة الوفيات، إضافة إلى كونه مشروعًا صديقًا للبيئة، كما أشار الدكتور الكليبي إلى توجه وزارة النقل واهتمامها مستقبلا بربط كافة مناطق المملكة بشبكات النقل، للتخفيف من قيادة المركبات الخاصة، وإيجاد بيئة جاذبة للمواطنين والمقيمين تحثهم على استخدام النقل العام والمترو. ثم ألقى الدكتور محمد شوقي بن إبراهيم مكي، رئيس الجمعية الجغرافية السعودية، كلمة أكد فيها أهمية موضوع الحلقة، وأثره في إيجاد الحلول للعديد من الصعوبات الاجتماعية، وتأثيره على العديد من أفرع الاقتصاد المحلي، وشكر الدكتور شوقي المشاركين على حضورهم، والجهات المشاركة التي تفاعلت مع برنامج الحلقة. ورحب الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن العوهلي، وكيل وزارة النقل لشؤون النقل، بالمشاركين، وأكد أهمية موضوع الحلقة، وطموحات البرنامج للعديد من المدن السعودية. وتم بعد ذلك تكريم الفائز بجائرة الإدريسي للتميز الجغرافي لعام 1435ه، وحصل عليها الدكتور خضران بن خضر الثبيتي، عن بحث: "أعلام وحدود الحرم المكي الشريف"، وتلا ذلك تكريم جغرافيين خدموا الجغرافيا، وهم: أ.د. محمد بن مصلح الثمالي (يرحمه الله)، ود. عبدالله بن علي الصنيع (يرحمه الله)، كما تم تكريم الجهات المشاركة في الحملة الوطنية للتوعية البيئية التي تنظمها الجمعية لعام 1434/1435ه. وخلصت حلقة النقاش إلى العديد من التوصيات المهمة، منها: إنشاء مركز نظم معلومات جغرافي تفاعلي للنقل العام، وأهمية التكامل في البيانات مع الجهات ذات العلاقة، ومراعاة خصوصية المجتمع السعودي في تصميم محطات النقل العام ووسائل النقل، وضرورة البدء في حملة وطنية تحفز على استخدام شبكات النقل العام. وعقدت بعد ذلك الجمعية الجغرافية السعودية جمعيتها العمومية الثلاثين، والتي بدأت بكلمة لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ الدكتور محمد شوقي بن إبراهيم مكي، ثم قدم التقرير الإداري السنوي الذي عرضه أمين مجلس الإدارة الدكتور علي بن عبدالله الدوسري، وقدم التقرير المالي السنوي أمين مال الجمعية الدكتور محمد بن عبدالله الفاضل، وثمن الأعضاء جهود مجلس الإدارة والمتابعة الحثيثة من رئيس المجلس لما حققته الجمعية من إنجازات علمية جعلت الجمعية في مصاف الجمعيات المتميزة، وكانت وسام فخر لكل جغرافي ينتمي للجمعية الجغرافية السعودية.