لقي قرار مجلس الوزراء حظر بيع مشروبات الطاقة ردود فعل إيجابية بين عدة أوساط، فما أن صدر القرار أمس، حتى أوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن جميع القنوات التلفزيونية التابعة للهيئة "تخلو" بشكل تام من الترويج لمشروبات الطاقة منذ 4 أعوام. ووفقًا لصحيفة "الوطن" قال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، إن الهيئة تلتزم بكافة القرارات الصادرة من الجهات المشرعة، وتعمل على الفور على تطبيقها، مؤكدًا وجودَ دور ستلعبه الهيئة في الفترة المقبلة لرفع مستويات التوعية، والحد من تناول مشروبات الطاقة. وفي السياق ذاته، أكد يوسف العادل، وهو مختص في قطاع التغذية، أن قرار مجلس الوزراء -الصادر أمس- سيقلل من أثر هذه المشروبات على صحة الإنسان، لافتًا إلى أن الأبحاث العلمية أكدت أن مشروبات الطاقة لا تمد من يشربها إلا بالطاقة المزيفة المبنية على السكريات والكافيين بنسب ضارة بالصحة. حسبما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط". من جهته، أوضح عمر نظيم، مسؤول مبيعات في أحد المراكز الغذائية بالرياض، أن فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة هم الأكثر شراء لمشروبات الطاقة. وأضاف أن هناك من يشتري عبوتين إلى ثلاث عبوات يوميًّا للاستهلاك الذاتي، رغم ارتفاع أسعار هذه المشروبات مقارنة بأنواع العصائر والمشروبات الغازية الأخرى. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تعد فيه السعودية من أكثر أسواق المنطقة من حيث معدلات بيع وتسويق مشروبات الطاقة، وتشير مؤشرات أولية إلى أن مبيعات المشروبات الغازية في السعودية تتجاوز 6 مليار ريال سنويًّا، 2 مليار منها لمشروبات الطاقة. وقرر مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية التي عقدت أمس برئاسة النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز؛ حظر الإعلان عن أي مشروب طاقة، أو القيام بالحملات الدعائية أو الترويجية له بأي وسيلة إعلامية، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، أو أي وسيلة أخرى. كما ألزم القرار أصحاب المصانع والمستوردين لمشروبات الطاقة بكتابة نص على عبوة مشروب الطاقة باللغتين العربية والإنجليزية، يحذّر من الآثار الضارة لمشروبات الطاقة. ومشروبات الطاقة تم الترويج لها عالميًّا في بداية ظهورها على أنها تمد الرياضيين خاصة والناس عامة بالطاقة والنشاط، غير أن الدراسات الطبية أشارت مؤخرًا إلى وجود مخاطر صحية من جراء تناولها، وخاصة الإفراط فيها.