الفرصة لاتزال مهيأة لهطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    ليس الدماغ فقط.. حتى البنكرياس يتذكر !    البثور.. قد تكون قاتلة    قتل أسرة وحرق منزلها    أمريكا.. اكتشاف حالات جديدة مصابة بعدوى الإشريكية القولونية    مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يرحب باعتماد الجمعية العامة قرار سيادة الفلسطينيين على مواردهم الطبيعية    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على انخفاض    هيئتا "السوق المالية" و"العقار " توقعان مذكرة تفاهم لتنظيم المساهمات العقارية    الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو الدول الأعضاء إلى نشر مفهوم الحلال الأخضر    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمين الأمم المتحدة يؤكد في (كوب 29) أهمية الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية    إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم    جرائم بلا دماء !    الخرائط الذهنية    «قمة الرياض».. إرادة عربية إسلامية لتغيير المشهد الدولي    الحكم سلب فرحتنا    «خدعة» العملاء!    عبدالله بن بندر يبحث الاهتمامات المشتركة مع وزير الدفاع البريطاني    احتفال أسرتي الصباح والحجاب بزواج خالد    لماذا فاز ترمب؟    علاقات حسن الجوار    مدارسنا بين سندان التمكين ومطرقة التميز    الشؤون الإسلامية في منطقة جازان تقيم مبادرة توعوية تثقيفية لبيان خطر الفساد وأهمية حماية النزاهة    في أي مرتبة أنتم؟    الشؤون الإسلامية بجازان تواصل تنظيم دروسها العلمية بثلاث مُحافظات بالمنطقة    باندورا وعلبة الأمل    6 ساعات من المنافسات على حلبة كورنيش جدة    عاد هيرفي رينارد    «السوق المالية»: تمكين مؤسسات السوق من فتح «الحسابات المجمعة» لعملائها    الصين تتغلب على البحرين بهدف في الوقت القاتل    فريق الرؤية الواعية يحتفي باليوم العالمي للسكري بمبادرة توعوية لتعزيز الوعي الصحي    هاتفياً.. ولي العهد ورئيس فرنسا يستعرضان تطورات الأوضاع الإقليمية وجهود تحقيق الأمن    القبض على (7) مخالفين في جازان لتهريبهم (126) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    خالد بن سلمان يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    مركز صحي الحرجة يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للسكري"    إجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية    «الداخلية» تعلن عن كشف وضبط شبكة إجرامية لتهريب المخدرات إلى المملكة    أمير المدينة يلتقي الأهالي ويتفقد حرس الحدود ويدشن مشروعات طبية بينبع    انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت".. في جدة    الأمير عبدالعزيز بن سعود يرأس اجتماع الدورة الخمسين للمجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية    انعقاد المؤتمر الصحفي للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للخماسي الحديث    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    ذلك «الغروي» بملامحه العتيقة رأى الناس بعين قلبه    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    198 موقعاً أثرياً جديداً في السجل الوطني للآثار    أفراح النوب والجش    استعادة التنوع الأحيائي    تعزيز المهنية بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.. وزير البلديات يكرم المطورين العقاريين المتميزين    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    الخليج يتغلّب على كاظمة الكويتي في ثاني مواجهات البطولة الآسيوية    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    فيلم «ما وراء الإعجاب».. بين حوار الثقافة الشرقية والغربية    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    مقياس سميث للحسد    أهميّة التعقّل    د. الزير: 77 % من النساء يطلبن تفسير أضغاث الأحلام    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشيدًا بتوجيهات خادم الحرمين للمحاسبة..سلمان العودة: فاجعة \"جدة\" حدث إنساني مروع
نشر في عاجل يوم 06 - 12 - 2009

أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" أن فاجعة مدينة جدة حدث إنساني مروع صنع خوفًا من المستقبل، وأحزانًا، وقصصًا مفزعة، كشفت أخطاء وزلات نقلت المتسبب من جريمة الاختلاس والسرقة إلى جريمة القتل وإزهاق الأرواح.
وأشاد الشيخ سلمان في حلقة اليوم الجمعة من برنامج "الحياة كلمة"، والذي يبث على فضائية mbc ، والتي جاءت تحت عنوان "أسرار" بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتأسيس لجنة لمحاسبة ذوي الضمائر المريضة، وداعيًا إلى تعميمها في المناطق دون انتظار لتكرار الكارثة.
أيام صعبة
وقال الدكتور العودة: لقد كانت أيامًا صعبة، ونحن نرى أعدادًا كبيرة وأسرًا بأكملها وحالات مثيرة للحزن الشديد، في ظل خوف على المستقبل، وأن تتشح العروس بثوب الحداد، مشيرًا إلى أن قطرات من المطر ربما لم تكن بمعدل مرتفع، وأن هناك الكثير من بلاد العالم منها ما هو أكثر تأخرًا وأكثر في الإمكانيات المادية وفرص التنمية وتدعيم البنية التحتية من المملكة يحدث فيها مثل هذا باستمرار، خاصةً في المدن الكبرى، مع أن المدن الصغرى في كثير من بلاد العالم تجدها صورة من المدينة الكبيرة، لكن بشكل أصغر وبشكل أقل، حيث تجد أن كل الخدمات متوفرة في المدن الصغرى كما هي في المدن الكبرى.
وأضاف فضيلته: لقد كانت المهمة صعبة جدًا، مع أنه لابد من البوح والحديث، وذلك لأن بعض المسئولين أحيانًا قد يشعرون بأن النقد لظاهرة معينة أو خطأ كأنه يستهدفهم شخصيًا، ولذلك يتردد الإنسان في نوعية أو حجم الكلام الذي يقوله، لأن هناك أمانة ومسئولية هي مسئولية الكلمة، وخاصة في مثل هذه الأزمات الصعبة.
تحدٍّ..وخوفٌ من المستقبل
وأردف الشيخ سلمان: هناك أحزان على الماضي، وما جرى من حوادث وقصص مفجعة صورتها عدسات المصورين المحترفين وأقلام الكتّاب وربما قصائد الشعراء توقفت عندها عبارات الكثير من السياسيين تجاه هذا الحدث، فقد كان هناك الخوف، والذي بدوره صنع خوفًا من المستقبل أن يكون الكثير من البنى التحتية إذا تعرضت لاختبار ربما يتبين أن هناك خللاً كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يشكل تحديًا ضخمًا أمام المملكة.
وأوضح فضيلته أن المجتمع السعودي واجه تحديًا ضخمًا في مواجهة الإرهاب، ولكن من خلال وجود تعاطف شعبي ضد هذا العمل، وتوجه إلى محاربته، فلم تمتد جذوره بشكل كبير، مع وجود معاناة صعبة ولا تزال، ولكن مع ذلك كان هناك مناعة عند الناس وإحساس بأن هذا هو تدمير لمكتسباتهم وللبنى التحتية في البلد، والقضاء على الفرص الحياتية الجميلة، فضلاً عن أنه لا يخدم دينًا ولا دنياً.
وتابع: لكن في مثل هذه الأحداث التي جرت، فإن خطورتها تكمن في أن الناس فيها لا يصبحون مع المسئول، وإنما هم في طرف آخر، بحيث يكونون في مقام المعاتبة والمحاسبة والسؤال، بل بعض الناس في مقام الغضب والانفعال ولا تستطيع أن تلومهم، لأن الإنسان إذا غضب فمن الصعب محاكمته إلى المنطق ولو على الأقل فيما يتعلق بالكلام.
شجاعة..وشفافية إعلامية
واستطرد الدكتور العودة، قائلاً: ولكن نؤكد على أهمية التوجيهات التي صدرت من خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بتعويض المتضررين، وتشكيل لجنة، والكلام الذي نُشر عنه في مسألة أن هناك بلادًا أقل منا ومع ذلك يقع فيها مثل هذه الأمطار ولا تقع فيها مثل هذه الكوارث، وأن نملك الشجاعة للاعتراف بالخطأ والتقصير، فهذا من الشفافية الإعلامية التي ننادي جميعا بها.
وأكد فضيلته على أهمية أن يكون هناك قدر من الحرية الإعلامية في تناول مثل هذه الكوارث وهذه الأخطاء، والصبر على الناس، والإذن لهم أن يتحدثوا، لأن الناس إذا تحدثوا فإن ذلك لا يمثل مشكلة في واقع الأمر، ولكنهم يساهمون في التنفيس أو التخفيف أو حل المشكلة.
لافتًا إلى ضرورة أن يكون الإعلام حتى الإعلام الرسمي، لديه القدرة على تغطية مثل هذه الأحداث، وذلك لأننا نعيش في عصر العولمة، حيث تنقل القنوات العالمية مثل هذه الأحداث، حتى كاميرا الجوال والوسائل الشخصية ربما تلتقط أفضل اللقطات وتنشر على اليوتيوب، وهو ما يمكن أن نطلق عليه مصطلح "الإعلام التفاعلي".
بيدي لا بيد عمرو
وتابع الشيخ سلمان أننا لابد أن نساعد على نشر الشفافية، ولكن مع وجود هذا العالم، فكما يقول المثل العربي: (بيدي لا بيد عمرو)، بأن نكون نحن قادرين على كشف أخطائنا وعثراتنا والاعتراف بزلاتنا وبعجزنا، وطرح التساؤلات حول الأموال التي تم الإعلان عنها لتنفيذ مشاريع في جدة في عدة سنوات ومليارات، فأين ذهبت تلك المليارات التي خصصت لمثل هذه المشاريع؟ مشيرًا إلى أن المهمة لم تعد صعبة بعد ما أعلنه الملك عبد الله.
وأكد فضيلته أنه مع تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الكارثة، فإنه لابد من وجود حلول عاجلة لبحيرة المسك التي يخشى أن تفيض وألا تتخذ السلامة عادة، وأن تكون هناك مباشرة فورية لمعالجة أزمة التصريف في جدة التي يعاني منها أهل جدة منذ سنين طويلة، ولكن لا يستمع إليهم، وكذلك ما يتعلق بالمياه العذبة التي يحتاجون إليها وما يتعلق بعدد من البنى التحتية.
وقال الدكتور العودة: إن الأمر يجب أن يشمل أيضًا مدنًا أخرى غير جدة، بحيث لا نحتاج إلى حصول كارثة أو أزمة حتى نلتفت إلى هذا البلد أو ذاك، ولكن علينا أن نحوّل الأزمة إلى منحة؛ بأن نقوم بعمل فحص للأوضاع المختلفة في كل البلاد، لافتًا إلى ضرورة أن يكون هذا في إطار من العمل الفوري والحسم.
محاسبة المقصرين
وأضاف فضيلته أنه لابد أن تكون هناك مدة لنهاية عمل اللجنة، وألا يقتصر الأمر على عزل موظف، ولكن يجب محاسبة جميع المسئولين عن هذه الكارثة، مشيدًا بما تم تداوله حول منع عدد من المسئولين الذين يحتمل أن يكون لهم علاقة بالكارثة من السفر لحين انتهاء التحقيقات.
وأشار الشيخ سلمان إلى ضرورة أن تكون هناك فرصة لمحاسبة ذوي الضمائر المريضة في أكثر من مكان، والذين آخر ما يفكرون به هو مصالح الناس، في حين أن تركيزهم كله ينصب على كمّ من المال داخل جيوبهم، وكمّ في أرصدتهم، معربًا عن رغبته في عدم وجود هذه الفئات في مجتمعاتنا، مضيفًا: لكن مثل هذه الأحداث تؤكد أنها مع الأسف موجودة.
أخطاء..ولكن
وأوضح الشيخ سلمان أن هناك بعضًا من الأخطاء التي يجب ألا نقع فيها عند معالجة مثل هذه الكارثة، منها:
1 لوم الضحية: فمن المروءة والذوق ألا نلوم الضحية، وألا نلقي عليه بالتبعة، ونقول إنه أهمل أو فرط، وأن نحمله المسئولية عن الذي حدث.
2 الاحتجاج بالقضاء والقدر: وهذه تتكرر، فالقضاء والقدر حق، ولكن في هذه الكوارث لا ينبغي أن يكون القضاء والقدر مهربًا عن محاسبة المقصرين، مؤكدًا أن محاسبة المقصرين شريعة ربانية جوهرية.
3 البعد عن الواقعية: فلابد أن نحرص على أن يتعامل الناس مع الحدث بقدر من الواقعية، وإن كنا لا نلوم الناس إذا حدث عندهم غضب وانفعال.
لا فرق بين ميت وميت
وفيما يتعلق بالذين ماتوا جراء هذه الكارثة، وهل هم شهداء أم لا، وما موقف الذين هم غير سعوديين، قال الشيخ سلمان: لا اعترض في القتلى، وهم شهداء إن شاء الله، لأن الغريق شهيد كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام، سواء من كان منهم سعوديًا أو غير سعودي، لكن يجب أن نؤكد أنه لا داعي للتركيز المفرط على هذا الأمر وكأننا نفرض العنصرية حتى في حالة الوفيات، فالذين يقيمون على ثرى هذه البلاد لهم حقوق أهلها، والحفاظ عليهم مهم جدًا كالحفاظ على أبناء البلد.
وأضاف فضيلته: إن الإعلان عن هذا أمر طبيعي، لكن يجب عدم التركيز على هذا في المقالات والأحاديث وكأن هناك تفريقًا بين ميت وميت.
هل هذه عقوبة لأهل جدة!!
وتعقيبًا على مداخلة تقول: إن هناك من يرى أن ما حدث لأهل جدة هو بسبب ذنوب أهل جدة ورسالة إنذار لهم، قال الشيخ سلمان: الناس مصابون، لماذا نجلدهم زيادة؟، ثم إن هذه المصيبة التي نزلت في جدة وقعت لضعفاء وبسطاء ومساكين وأحياء شعبية بعيدة عما يقولون، فهل تظنون أن من العدل أن يخطئ هذا ويُضرب جاره؟، هذا ليس من العدل، وعلى الخطباء أن يرفقوا ويعالجوا هذا الأمر بحكمة.
وأضاف فضيلته أن المطر في أصله رحمة بالعباد، ولكن الخطأ فينا، وفي عدم إيجاد الحلول وعدم توقع المفاجآت وحدوث مثل هذه الأشياء، وهذا الذي نحاسب عليه، ولذلك فمن الخطأ إطلاق هذا الكلام على عواهنه وكأن هذه عقوبة، لافتًا إلى أن هذا الكلام قيل عندما حدث زلزال العيص، موضحًا أن هذا قد يكون رحمة وتذكيرًا ودعوة إلى أن نصحح أوضاعنا قبل أن تكون الأمور أشد أو تتكرر المأساة في مكان آخر..
الدعم مطلوب
وأكد الدكتور العودة على ضرورة أن ندعم إخواننا المتضررين، مشيرًا إلى أن هذا البلد فيه خير كثير، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية، وذلك إذا كان هناك شفافية في ضبط المال ومحاربة الفساد ووضع الأمور في مواضعها.
تم حجب التعليق
كلام المفروض يدرس بالمدارس
كفيت ووفيت يااااشيخنا الفااااضل ....
كلام في الصميم شكرا لك ....................
أين الاموال التي تصرف ؟؟ واين متابعة ومحاسبه المقصرين ؟؟
أمام رب العباااااد كلن سيسئل عن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه ؟؟؟
يمهل ولا يهمل !!!!!!
تم حجب التعليق
(حلقة اليوم الجمعة من برنامج \"الحياة كلمة\"، والذي يبث على فضائية mbc ، والتي جاءت تحت عنوان \"أسرار\" بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتأسيس لجنة لمحاسبة ذوي الضمائر المريضة، وداعيًا إلى تعميمها في المناطق دون انتظار لتكرار الكارثة.)
شاهت أنا وبعض الأخوة في لندن-هذه الحلقة (مباشرة) وإستمعنا الى كل طرح من أسئلة وردود من خلالها وحقيقة؛أن الحياة كلمة- وكثير من الناس لايعرف معنى :أن الحياة كلمة؛ ومما شدإنتباهي وإنتباه الأخوة الذين يشاهدون البرنامج معي وهو يبث قبيل صلاة الجمعة في لندن بساعتين؛
قوله-يحفظه الله1 لوم الضحية: فمن المروءة والذوق ألا نلوم الضحية، وألا نلقي عليه بالتبعة، ونقول إنه أهمل أو فرط، وأن نحمله المسئولية عن الذي حدث. )؛ فهنا بيت القصيد في كل واقعة تقع في أ ي مجتمع وهوأن (الضحية)؛ دائما يقع عليه اللوم والعتاب والمتسبب يتذرع بأعذار توهم السامع بأن المتسبب ليس له أي مسؤولية أوذنب لما حصل (للضحية) وكما قالوا: يقتل القتيل ويمشي في جنازته؟!
وأثلج: صدري عندما دافع عن جدة وأهلها بكل شجاعة وشفافية -بقولهأن المطر في أصله رحمة بالعباد، ولكن الخطأ فينا، وفي عدم إيجاد الحلول وعدم توقع المفاجآت وحدوث مثل هذه الأشياء، وهذا الذي نحاسب عليه، ولذلك فمن الخطأ إطلاق هذا الكلام على عواهنه وكأن هذه عقوبة، لافتًا إلى أن هذا الكلام قيل عندما حدث زلزال العيص، موضحًا أن هذا قد يكون رحمة وتذكيرًا ودعوة إلى أن نصحح أوضاعنا قبل أن تكون الأمور أشد أو تتكرر المأساة في مكان آخر.. )؛
فهذا:كلام جميل وحقيقة هذا التشفي من بعض الناس من أهل جدة أمر لايقره عاقل ولامنصف من نفسه؛ والمعاصي في جدة وغيرها ليست وليدة اليوم وإنما حدثت في عهد المصطفي عليه الصلاة والسلام وفي القرون المفضلة ..؛ والحديث في هذا المجال يطول ويطول؛
لكن:الإصلاح مطلوب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو شعار أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليسالتشفي)-شعارها؛ كما نهى رسول الله صلى الله وسلم الصحابة عندما لعنوا شارب الخمر بعد أن جلده أكثر من مرة وقال لهم لاتعينوا الشيطان عليه) أوكماقال صلى الله عليه وسلم - وقالهمإنه يحب الله ورسوله) .
والله كلام كبيير
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه طيبة للشيخ سلمان بن فهد العودة : دكتور ربما باضافه بسيطة على المثل الذي اوردته يصبح المثل اشمل فاقول (( بيدي عمرو لا بيد زيد فقد قطعت يد زيد )) لن يكون هناك طائل ولا نفع من المحاسبه فسوف تبدي لك الايام ما كان خافيا فنحن لا ننتبه ال اذا وقعت فأين هم عن محاسبتهم من قبل؟؟؟؟؟؟
ما أجمل أن ينطق العلماء في مثل هذه المواقف.... الناس حيارى يبحثون عن ثقة يرشدهم ،يوضح لهم الأمور ...
جزاك الله الجنة شيخنا الكريم ....وفيت وكفيت ...
وأكد فضيلته على أهمية أن يكون هناك قدر من الحرية الإعلامية في تناول مثل هذه الكوارث وهذه الأخطاء، ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الآن وقد تكلمت عن أخطااااااااااااااااء المجتمع وأصبحت أكثر واقعية من ذي قبل .
وشعب ولا كل الشعووووووووووووووووووووووووووب
ياناس خلوا كل وادي ومجراه ................ قلتوا كثييييييييييييير وقولكم ما لقيته
انشري يا عاجل للأمانة
مخالفة صاحب التعليق لشروط وضوابط نشر التعليقات في \"عاجل\" أدت إلى حجبه من هيئة التحرير
د-سلمان- دائمامبدع دائمارائع دائماذوفكر نير ورؤيه ثاقبه دائما كلامه يلامس الجرح ثم يضع البلسم فعلا مدرسه يجب ان يتعلم فيها الصغار والكبار واعجبني ماذكر بان ماحدث كان في الاحياء الشعبيه عند البسطاء فهل من العدل ان يخطي هذا ويضرب جاره-وهذا الكلام رد على من يقول انه بسبب انتشار الفساد في جده لكن ما حدث كان المتضرر منه البسطاء فقط --- رائع يادكتور سلمان وكثر الله من امثالك وربنا يخليك لهذا البلد دئما تصدع بالحق
أحمد لله على لطفه الخفي، وفضله وإحسانه الجلي، وأصلي وأسلم على النبي الأمي وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وبعد ..
فإن كثيراً من الناس يجهل تنوّع أسباب البلاء والمصائب وحِكم الخالق في ذلك، ويجهل تبعاً لذلك تنوُّع آثار النوازل والمصائب الشرعية والقدرية على من حلت بهم، فثمت أمور مهمة يجب إدراكها وإذا تحقق في الإنسان العلم بها، عرف أن لا تلازم بين نزول المصائب واختصاص من نزلت به بتعاظم ذنوبه على غيره ممن لم تنزل به مصيبة .
فلله حِكم لطيفة منها ما يند عن فهم أكثر الناس، بل منها ما لا يُدركه أحد من الخلق، فيستشكلون كثيراً من النصوص الشرعية من الوحي المبين، وما سمى الله نفسه ب \"الحكيم\" إلا لدقة مقاصد ابتلائه الناس دقةً تستوجب طول التأمل، وحدة النظر، ومع ذا فقد لا يُدركها الإنسان وقد يُدرك شيئاً منها، وقد يُوفق الإنسان لإدراك أكثرها، فنحن نرى في \"التاريخ\" والحاضر الحاكم أو السلطان الذي بسط نفوذه على ولاياته ورعاياه، وتأتيه أخبار القوة والضعف والخير والشر يسوس أمر دُنياه فيَقسم ويُعطي ويمنع، ويَطلب عدوّاً ويَدفع، سياسةَ من عَرف مواضع الزيادة والنقصان، ولا يُدرك هذا أفراد رعاياه الذين سلطانهم على مواضع أقدامهم وبيوتهم، فهؤلاء الأفراد ربما سَخطوا من تلك السياسة، لأنهم لم يُدركوا ما أدرك، فإذا مضى الزمن اتضح لكثير منهم ما خفي عليهم من حِكم السياسة، ولو أُعطي الواحد منهم حسب رغبته وهواه لاضطرب العباد والبلاد، ومن تلك الحِكم التي تخفى عللها على أفراد الرعايا وإن صلحوا، ما روي في الصحيح عن سعد رضي الله عنه قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وسعد جالس فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً هو أعجبهم إلي فقلت: يا رسول الله ما لك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا فقال: أو مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي فقلت: ما لك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا، فقال: أو مسلما ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا سعد إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكبه الله في النار .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم رأى إعطاء المفضول وحرمان الفاضل لحِكمة خفية غالبة للقاعدة الأصلية في إكرام الناس بحسب تفاضلهم، وهي تأليف القلوب وكسب المودة، وهذا كما أنه حكمة بشرية بالغة في أبواب العطاء والمنع، حفظاً لتوازن العباد في الدين والدنيا، فهو في باب الحِكَم الإلهية في المنع والعطاء ألطف وأدق، لأن الخالق ألطف وأحكم وأعلم من العباد بحالهم.
فإذا كان هذا لحاكم يشترك ضعفاً وفاقة وجهلاً مع رعيته في جنب علم الله وقوته وحكمه ولطفه فالواجب أن ندرك أن لله حِكَماً كثيرة في سياسة الخلق تدق عن فهم كثير من العلماء، فضلاً عن العامة، له حكمة تناسب سعة علمه المطلقة، وللإنسان حكمة تليق بقلة علمه.
وكثير ممن ينظر إلى الماديات وأسبابها ولا يتجاوزها في تصرفات المخلوقين مع بعضهم، يطبق ذات النظر بنفس البساطه في تصرف الله في أحوال مخلوقاته، ويجهل أن الحكمة في وضع سير الكون وتنظيمه اقتضت أن يجعل الخالق حجاباً بين تصرفه في المخلوقات وأحوالها، وبين تصرف المخلوقات بإذنه في أنفسهم وأحوالهم بمقتضى الإرادة الممنوحين إياها.
وقد بين الله كثيراً من أصول تلك الحِكم بياناً مجملاً، وأخفى سبحانه أكثر الحِكم في آثار المصائب والمحن على العباد، فتظهر للإنسان حكمة وتخفى عليه حِكم، والإنسان فيها بحسب يقينه بالله وقوة إيمانه بأسماء الله ومعانيها، والتي منها (الحكيم واللطيف والخبير والقوي والعزيز والجبار) فمن صاحب يقينه بالله علم ومعرفة بأسماء الله وصفاته أدرك ما لم يُدركه غيره، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة).
وإن من الأمور المهمة التي يجب إدراكها في هذا الأمر :
أولاً : أن المصائب والمحن بأنواعها دقيقها وجليلها وظاهرها وباطنها لا تنزل إلا بذنب، ولكن تتباين الحِكم من نزولها فلله في المصائب لطف ونكاية، يظهر أثرها لمن تأمل الحال من أهل المعرفة، والإنسان أبصر بنفسه من غيره في الغالب.
وهذا أصل بينه الله في مواضع كثيرة من كتابه، وبينه صلى الله عليه وسلم كذلك، قال تعالى: (وما أصابك من سيئة فمن نفسك) وقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من سيئاته .
وقد تقع بعض النوازل والمصائب، فلا يجد المصاب سبباً من أول وهلة يُوجب نزول المصيبة، وربما ضجر، ولم يظهر له سبب البلاء لغفلة جبل عليها الإنسان عن أخطائه، ولذا قال تعالى حاكياً حال الصحابة بعد مصيبة غزوة أُحد: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير).
فالله تعالى استفهم استفهاماً إنكارياً تعجبياً أن يجهل ذلك مثلهم مع سبقهم في الفضل والعلم والديانة.
فالمصائب وإن كانت دقيقة محتقرة هي من العبد وذنوبه، فقد أخرج أحمد والبخاري ومسلم عن عائشة قالت: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عوف بن عبد الله قال: كان ابن مسعود يمشي فانقطع شسعه فاسترجع فقيل: يسترجع على مثل هذا ؟ قال: مصيبة .
ثانياً : أن المصائب تنزل بالصالحين وبخيار الخلق ولكنها تختلف أثراً وحكمة فيهم، فقد أخرج أحمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وجع فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه فقالت عائشة: لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: إن الصالحين يشدد عليهم وأنه لا يصيب مؤمنا نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا حطت به عنه خطيئة ورفع له بها درجة.
وقال تعالى في أصحاب نبيه: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)، أخرج عَبد بن حُميد ، وابن جَرير عن عطاء قال: هم أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام.
وفي هذا تذكير وتعليم للمسلمين أن تمام النعمة وكرامة المنزلة عند الله لا يحول بينهم وبين لحاق مصائب الدنيا، وليستيقنوا أن ثمن الاتباع ليس سلامة الدنيا بل سلامة الآخرة، ولو كانت السلامة الدنيوية بقدر الاتباع لكان المجاهد بماله ونفسه أبعد الناس عن القتل وفقد المال.
ولكن الأثر الدنيوي في نفس الإنسان الصالح من المصيبة أقل، لهذا قال تعالى في الآية السابقة: (ولنبلونكم بشيء) تقليلاً لأثره وتهويناً من شأنه، وتفريقاً بينه وبين ما يشترك به المؤمن مع الظالم من نفس المصيبة نوعاً وقدراً، ففي الآية السابقة ذكر مصيبة المؤمن بالجوع والخوف، التي يعاقب بمثلها الكفرة ولكن بأثر يختلف فقال تعالى عن مصيبتهم: (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) ولكن الأثر اختلف فذكر أن مصيبة الكفر (لباس) أي تستحكم أثراً على جميعهم كاستحكام اللباس على الجسد.
وقد يُصاب الإنسان بمصيبة، وغيره ممن هو أعظم ذنباً منه في سلامة أو تكون مصيبته أدنى، لاختلاف الحِكمة الإلهية ومراتبها من اللطف والنكاية، وقد يجتمعان في شخص.
وهذه الحِكم كلها ليست على مرتبة واحدة بل هي على مراتب متباينة تدق وتجل على قدر لا يُمكن الإحاطة به يليق بسعة علم الله وحكمه ولطفه، فمن الناس من لا يُراد له تكفير جميع ذنوبه فتهون مصيبته مع كثرة ذنوبه، عمن أُريد تكفير جميع ذنوبه فتعظُم مصيبته وإن كانت ذنوبه دون الأول كثرة وعظماً، فهو أحب إلى الله وأقرب في الحالين قبل المصيبة وبعدها.
ومن الناس من تنزل به المصيبة وتَعظم، فيُحرم كمال أجرها لسخطه وعدم صبره، فيَعظُم نزول البلاء بشأنه خاصة ليبقى له من آثاره قدر يكفر به شيئاً من ذنبه ولو قل، لأن عدم الصبر والتكفير يتعالجان والغلبة بحسب مقام الإنسان عند ربه وقُربه من رحمته .
لهذا فأثر المصيبة على الصابر في نفسه أكبر من أثرها على الساخط المتضجر ولو استوت مصيبتهما قدراً بل ربما مع قلة مصيبة الصابر على الساخط.
ومن الناس من تنزل به المصيبة رحمة به ليرجع إلى ربه، روى ابن جرير عَن ابن عباس في قوله تعالى: (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون) قال: هي المصائب .
وقال تعالى: (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون).
ومن أسباب نزول البلاء إظهار ضعف الدنيا وهوانها وسرعة زوالها، وكبح جماح الطمع والجشع واللهث وراءها فإذا رأينا زوال بعضها من أموال وأنفس وزروع فزوالها جميعها كذلك، لأن الدنيا أجزاء وأبضاع فإذا أمكن زوال بعضها أمكن زوالها كلها، (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور).
ثالثاً: أن المصائب تتنوع في الناس ظهوراً وخفاء ونوعاً وقدراً فقد يُبتلى الإنسان بباطن أمره بلاء هو أعظم من ظواهر البلاء في غيره، فيَخصه الله بنوع باطن من البلاء لأنه أليق في تكفير ذنبه كما أخرج أحمد عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها.
ومن الناس من تلازمه صغائر البلايا والمصائب وتتنوع عليه، ولو كانت مصيبة واحدة كبيرة عليه لما أطاق، فيلطف الله به ومنهم عكس ذلك، أخرج أحمد والترمذي عن أمية بنت عبد الله قالت : سألت عائشة عن هذه الآية (من يعمل سوءا يجز به) قالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد بعد أن سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا عائشة هذه مبايعة الله العبد بما يصيبه من الحمى والحزن والنكبة حتى البضاعة يضعها في كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها تحت ضبنه حتى إن العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير.
ومن الناس من تكون بداية مصيبته بالعطاء، فيُمنح المال أو الولد ويتبعه بقلبه ويُشرب حبه، ويتعلق به حتى إذا استحكم منه سُلبه أو بعضه فعظمت مصيبته أعظم مما لو كان باقياً على فقره وعقمه نكاية به.
ومن الناس من تكون حاله كذلك لكنه عند حلول الرزق لا يتبعه نفسه ويعطيه حقه من شكر المنعم، فزواله منه يختلف عن غيره .
رابعاً: أن كثيراً من العباد يُخطي في اعتبار المصائب وتقدير آثارها، ويقتصر نظره إلى وجوه الحرمان والمنع والسلب، ولا ينظر إليها مع وجوه أخرى كالعطاء ونوعه وقدره في قلب صاحبه، وموازنة ذلك مع المصيبة ونوعها وقدرها، وأثرها عليه، فالمصيبة التي تُرجعك إلى الله خير من النعمة التي تُبعدك عنه، والإنسان مجبول على الاضطراب في هذا التقدير إلا ما رحم الله، قال تعالى: (فإن الإنسان كفور) أي إنه جحود نعم ربه يُعدد المصائب ويجحد النعم، فإذا كان موصوفاً بتغطية النعم \"فالكفور\" من الكفر وهو التغطية لغة، فهو في ذكر مقاديرها ومراتبها وآثارها في النفوس وغير ذلك من دقائق الموازنة أحرى بالكفر والجحود، وبهذا يكون أبعد عن معرفة ظواهر الحِكم في المصائب فضلاً عن بواطنها.
وقد روى ابن جرير الطبري عن الحسن البصري في قوله تعالى: (إن الإنسان لربه لكنود). قال: هو الكفور الذي يعد المصائب وينسى نعم ربه.
وإذا كان الإنسان بمثل هذا الجحود وعدم العدل حتى فيما هو في حق نفسه، فكيف في حق غيره، وإحصاء الله لتنوع المصائب وتنوع آثارها على الناس يسير، (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) .
وحكمة الله في الثواب والعقاب اقتضت المساواة في الجزاء على تلك الأعمال المتماثلة في الآخرة، وأما في تعجيل الحسنة، واللطف والنكاية في الدنيا عند إنزال البلاء اقتضت حكمته اختلاف البلاء والجزاء، وإن تساوت السيئات نوعاً وقدراً، لاختلاف الحكمة الإصابة عليها.
وعقل الإنسان وإدراكه يميل إلى الاطراد في الأسباب ومسبباتها لضعفه البشري، ولكن الله غرس فيه عقلا يتذكر به ما يغيب عنه، ليخرج عن الاطراد إلى البحث عن الحكم الدقيقة والأسباب الخفية، وكلما أكثر التأمل في الحكم الإلهية ظهر له ما يَخرج عن النسق المستمر المظنون، ويدرك ما يخفى على غيره من عظيم لطف الله، وأما من يريد الاطراد في الحكم الكونية، ففيه شبه من البهائم، فالله خلق العقل البشري على نمط لا يؤمن بالاطراد التام في فهم الحوادث وأسبابها وآثارها فهما لا تتعداه، وأما الحيوان البهيم فإدراكه مخلوق على نمط لا يتخطاه في فهم الحوادث من أول الخلق إلى نهاية العالم، لا يزيد عنه ولا ينقص فالشاة والبعير في زمن آدم لا تختلف عن حالها في زماننا فهماً للحوادث وإن تعددت، وكذلك تكون إلى أن تكون تراباً.
خامساً: أن المصيبة تنزل بالبلد من غرق أو قتل أو فقد المال أو زلازل، فتعم الصالح والفاسد، (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: \"إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم يبعثون على نياتهم\"
والسنة الإلهية في تعميم البلاء بالبلدان بسبب ظهور الشر وعدم ظهور مقاومته ظهوراً يليق بمقدار الشر ووزنه في نظر الشرع وتقديره لا في نظر الناس وتقديرهم، ففي الصحيح قيل: \"يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون\"؟ قال: \"نعم إذا كثر الخبث\".
فالكوارث حينئذٍ تعم في الظاهر، إلا أن آثارها على الأفراد تختلف من حال إلى حال، من لطف إلى نكاية أو بهما جميعاً، ولله في ذلك حِكم دقيقة تحير الألباب لدقة لطفه وكمال علمه وتمام حكمته سبحانه، فيجتمع في النازلة الواحدة في البلد الواحد من دقائق الحِكم قدراً لا يُحصى، فيؤخذ قوم لطفاً ويؤخذ قوم نكاية، ويسلم آخرون لطفاً، ويسلم آخرون إمهالا واستدراجاً، فربما تسقط البيوت على أهلها ويخرج المفسد ويهلك غيره، في حكم بعيدة المدى اقتضتها حكمة الله في تدبير سير هذا العالم .
سبحانه كل شيء عنده بمقدار، بنظام واعتبار، بلا جزاف ولا خلل.
عبدالعزيز الطريفي
17/12/ 1430
الاعلام كل يوم يناشد المسئولين عبر وسائل عدة .. عن طريق المواطن المتضرر
لاحياة لمن تنادي ...
هكذا نعيش مسلسلات طويلة من التذمر والمطالبه بالاصلاح .. لكن الاسف جبروت وكبرياء المسئولين تحت رماد من النسيان المصطنع ..
اجل هناك خلل كبير في وطننا
هناك تقصير متعمد في حقوق وواجبات المواطن ...
الدولة تدفع المليارات من اجل الاصلاح والمسئول بالمقابل يحافظ على عرشه بتقليص تلك المليارات على حساب شعب بحاجة كامله لتحسين احتياجاتها المهمله ..
أنا واحد من الالوف الذين يطالبون بتحسين بلدنا وعندما اطرح فكره او اطالب بمشكلة نتعرض لها يوميا يخرج لنا مسئول كبير في جسده صغير في عقله ويراوقنا بالدبلماسية والوطنيه محاولا اهيامنا ان ما نطالبه تحت الدراسه او بمفهوم آخر مدرجه من ضمن المشاريع القادمه ...
اعلامنا يطرح مشاكل عديدة يتعرض لها المواطن على صفحات الجرائد ولكن المسئول لاتحركه معاناة او مشكله او قضية لانها جميعها تمثل لديه خطاب يحفظ في ملف حزينته المتصديه ...
هناك افكار واقتراحات عديدة طرحناها عبر الجرائد ولكنها تأتي من صغار لا يلتفت اليها الكبار وهذه مشكلتنا مع عقول لاتفهم معنى الوطنية المستقبلية التي تريد التغيير الى الافضل لصالح الوطن والمواطن ..
اعجب كثيرا لماذا وطننا بهذا الشكل السؤال نفس الاجابه .. الحل نفس المشكله .. الوجوه نفس الوجوه ... الاداره الفاسدة تخلفها لاداره قادمه .. نفس السيناريوا نفس المعادلة على حساب مواطن يتمنى ان يرى وطنه يدار برجال مخلصين ويخافون الله سبحانه وتعالى فبمعظم المسئولين اصحاب الشهادات العليا يكثرون من الكلام ولايعملون بما يملي عليهم ضميرهم يخافون من المحاسبه ولا يخافون الله في تلك الامانه التي في ايديهم ومن ضمنها راحة المواطن ....
نهاية الكلام ... نحن نتعلم من الكوارث عندما تقع .. ولكن لانتعلم من اخطاء غيرنا الى القليل ... فكم كارثة وقعت وكم ارواح زهقت .. . هل نتعلم على جثث ابنائنا ضحايا المسئولين الذين لايعرفون معنى الاداره الا من اسمها فقط.
مخالفة صاحب التعليق لشروط وضوابط نشر التعليقات في \"عاجل\" أدت إلى حجبه من هيئة التحرير
لا أحد يجي الحين ويرفع لسانه على لهاته
ويرد على العالم الفضيل
كلام 100@100
شكرا ياشيخ سلمان ، ياليت اللي ماسكين مناصب ومسمين انفسهم مشايخ يصيرون مثلك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.