يومًا بعد الآخر تثبت "فرامة اللحوم" أنها باتت صداعًا مزمنًا في رؤوس الأسر بالمملكة، مع تكرار حالات دخول أيدي الأطفال فيها، والاستدعاء المتواصل لمراكز الدفاع المدني للتدخل وإنقاذ الأطفال، يخشى كثيرون أن تتحول هذه الحالات إلى ظاهرة بلا حل. فمنذ ساعات، نجح فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان وفريق فني تابع للدفاع المدني، في إجراء عملية استخراج يد طفلة "ثلاث سنوات" من داخل فرامة اللحم، ورغم حفاظ الفريق على الساعد والذراع سليمين إلا أن الكف تهشم تمامًا. وفي مايو 2010، تمكنت فرقة إنقاذ بإدارة الدفاع المدني بمكة المكرمة من استخراج يد طفلة تبلغ من العمر عامًا واحدًا من داخل مكينة فرم اللحم وذلك بعد ورود بلاغ عن طريق مستشفى النور التخصصي قسم الطوارئ لعمليات الدفاع المدني، وتم إخراج يد الطفلة من داخل مكينة فرم اللحم تحت إشراف الكادر الطبي داخل المستشفى بعد تعرضها لجرح هرسي بالساعد واليد اليسرى. أما ديسمبر 2012، فقد كان شاهدًا على تمكن رجال الدفاع المدني ببريدة من إنقاذ يد طفلة من مفرمة لحم، في مشهد يكشف إهمال بعض أولياء الأمور لأبنائهم وتركهم يعبثون بالأشياء الخطيرة. وربما يبرز مقطع الفيديو القديم ما يتحلى به رجال الدفاع المدني من دقة وتأنٍ في تنفيذ العملية حتى لا يصاب الأطفال بأذى، لكن يبقى دائمًا شعار "الوقاية خير من العلاج" غائب عن العديد من الأسر. شاهد فيديو أحد الحوادث..