أثنى وزير الشؤون الدينية في سلطنة "بروناي" الدكتور حاج محمد حاج عبدالرحمن، على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء ، مؤكدًا أنه لم يشاهد له مثيلًا في أي دولة أخرى. ووفقًا لصحيفة "عكاظ" أوضح وزير الشؤون الدينية في بروناي أن الهدف من زيارته للملكة هو الاطلاع على التجربة السعودية والوقوف عن قرب على تجارب القضاء السعودي في معالجة المشكلات وكيفية إيجاد الحلول لها والاستفادة منها. وتوجه الوزير إلى زيارة مقر مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء، للتعرف على إجراءات تطبيق الشريعة الإسلامية ، كما اطلع على أعمال مركز المعلومات وغرفة التحكم ورقابة أداء المحاكم وكتابات العدل، والمشاريع التي تمت ترسيتها ونماذجها. وأجرى الوفد اتصالا عبر تقنية الاتصال المرئي عالي الدقة (الدوائر التلفزيونية الشبكية الإلكترونية) مع عدد من رؤساء المحاكم. ومشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء هو نظام وآلية تطوير شامل تقوم عليه عدة قطاعات حكومية وقضائية، بما فيها وزارة العدل، والمالية، والخدمة المدنية، وهيئة الخبراء، واللجنة العليا للتنظيم الإداري، وغيرهم، كل في اختصاصه. ويتميز المشروع بالتأكيد على استقلالية القضاء، وإسناد الاشراف على القضاة في الشؤون الوظيفية وأعمالهم إلى المجلس الأعلى للقضاء. كما أن فيه ميزة رفع مستوى الضمانات القضائية من خلال إيجاد "درجة استئناف"، إضافة إلى ميزة التخصيص؛ بمعنى وجود التخصص النوعي للقضاة في نظر القضايا، مما سيعزز جانب التخصص ويريح القاضي والمراجع للمحاكم.